أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في برشلونة في 28 نوفمبر 2025، أن الحرب التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني خلال العامين الماضيين تمثل “المأساة الأعنف منذ نكبة 1948”، مشددًا على أن استمرار الاحتلال بات “وصفة دائمة للعنف وانعدام الاستقرار”.
وأعرب أبو الغيط عن تقديره للاستضافة الإسبانية ولقادة الاتحاد الأوروبي والأردن، وللسفير ناصر كامل على جهوده في قيادة الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية استعادت موقعها على أجندة العالم، وأن موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية تلعب دورًا محوريًا في مسار الحل.
عنف غير مسبوق ضد الفلسطينيين
قال أبو الغيط إن أكثر من 67 ألف فلسطيني استشهدوا خلال العامين الماضيين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أن المؤسسات والبنية الأساسية في غزة "تم محوها بالكامل". وأضاف أن إسرائيل تُعرقل تنفيذ خطة الرئيس ترامب ذات العشرين نقطة، رغم اعتمادها من مجلس الأمن بالقرار 2803.
إشادة بالمواقف الأوروبية
أشاد الأمين العام بمواقف أوروبية “انتصرت للإنسانية والعدالة”، معتبرًا أن العالم بات يرى حقيقة السردية الإسرائيلية.
ودعا لاستمرار العمل العربي–الأوروبي من أجل الوصول إلى التسوية الدائمة، مشددًا على أن قيام الدولة الفلسطينية شرط للاستقرار في المنطقة والفضاء المتوسطي.
السودان: كارثة إنسانية تهدد وحدة الدولة
وتطرق أبو الغيط إلى الوضع في السودان، واصفًا إياه بـ"أكبر كارثة إنسانية في العالم"، مع وجود 9 ملايين نازح وأكثر من 3.5 مليون لاجئ. ودعا إلى هدنة إنسانية تمهيدًا لتسوية سياسية، مرحبًا بجهود الرباعية العربية والأمريكية.
الملف الليبي: دعم خارطة الطريق الأممية
كما رحّب بخارطة الطريق الأممية الهادفة لتوحيد المؤسسات الليبية وإجراء الانتخابات، معتبرًا توقيع اتفاق البرنامج التنموي الموحد خطوة إيجابية تمهّد لتسويات أوسع تعيد الاستقرار لليبيا.
تحديات المتوسط: تعاون مشترك لمواجهتها
وأكد أبو الغيط أن فضاء المتوسط يواجه تحديات كبرى من المناخ والطاقة والهجرة والأمن الغذائي إلى التطرف، وهي تحديات لا يمكن معالجتها إلا عبر “تفاهم ومصلحة مشتركة”. وأشار إلى تطلع الجامعة العربية لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية-الأوروبية الثانية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.








0 تعليق