كيف تؤثر الإضاءة والألوان في مزاجك وإنتاجيتك اليومية؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتشكل بيئة العمل والسكن حول الإنسان عبر عناصر بسيطة في ظاهرها لكنها عميقة الأثر مثل الإضاءة والألوان، إذ تساهم هذه العناصر في تشكيل الحالة النفسية وتوجيه السلوك اليومي، ويتطلب تحسين جودة الحياة اليومية إدراكا واعيا لأهمية البيئة المحيطة إذ يحقق ضبط الإضاءة واختيار الألوان المناسبة توازنا بين الاحتياج النفسي والعملي كما يرى خبراء علم التصميم البيئي في تقرير الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

تأثير الإضاءة الطبيعية على جودة الإنتاج؟ 

تسهم الإضاءة الطبيعية في تعزيز الإيقاع الحيوي للجسم، إذ يساعد التعرض لضوء الشمس في الصباح على تنشيط إفراز الهرمونات المسؤولة عن اليقظة، مما ينعكس على التركيز والقدرة على بدء اليوم بطاقة إيجابية، بينما يؤدي ضعف الإضاءة أو الاعتماد الكامل على الإضاءة الصناعية الباردة إلى شعور بالكسل والتثاقل وقد يرتبط ذلك بتراجع الإنتاجية في بيئات العمل المغلقة.

يفتح الضوء الطبيعي نافذة مهمة لتحسين المزاج إذ يرفع مستويات السيروتونين الذي يرتبط بالشعور بالراحة النفسية، بينما تحفز الإضاءة الصفراء الدافئة إحساسا بالطمأنينة مما يجعلها مناسبة لغرف المعيشة أو أماكن الاسترخاء، أما الإضاءة البيضاء الساطعة فتدعم صفاء التركيز لكنها قد تُشعر بعض الأفراد بالتوتر عند استخدامها لساعات طويلة في مساحات ضيقة.

كما تلعب الألوان بدورها دورا محوريا في تشكيل الحالة الشعورية، إذ يعزز اللون الأزرق الإحساس بالهدوء ويشجع على التفكير المنطقي، مما يجعله خيارا مثاليا لغرف الدراسة أو مكاتب العمل ويحفز اللون الأخضر الإبداع، ويوحي بالتوازن النفسي بينما يثير اللون الأحمر مشاعر الحماس لكنه قد يرفع معدل التوتر عند التعرض له لفترات ممتدة.

وتؤثر الألوان الدافئة كالبرتقالي والأصفر في رفع طاقة المكان، إذ تمنح إحساسا بالبهجة لكنها قد تكون مشتتة في البيئات التي تتطلب تركيزا عاليا وتناسب الألوان الباردة المهام الذهنية المستمرة، إذ تمنح صفاء ذهنيا يساعد على إنجاز الأعمال بتسلسل منطقي ومستقر.

كما تدعم البيئة البصرية المريحة جودة النوم إذ يساهم تخفيف الإضاءة في الساعات الأخيرة من اليوم في تهدئة نشاط الدماغ، بينما يساعد استخدام درجات لونية هادئة في غرف النوم مثل الرمادي الفاتح أو الأزرق الهادئ في تقليل الانفعال اليومي وتتفق أبحاث النوم على أن شدة الضوء قبل النوم قد تؤثر بشكل مباشر في جودة النوم العميق، كما ينعكس تأثير الإضاءة والألوان أيضا على العلاقات الاجتماعية داخل المنزل والعمل، إذ تساعد الإضاءة الدافئة على خلق أجواء مريحة للحوار والتواصل، بينما تؤدي الإضاءة الزائدة إلى شعور بالانزعاج أو سرعة الانفعال وتمنح الألوان المتوازنة إحساسا بالانسجام البصري مما يدعم الاستقرار النفسي الجماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق