أعلن التلفزيون الرسمي في غينيا بيساو اليوم الأربعاء عزل الرئيس أوبو إمبالو من منصبه، بعد ساعات من سيطرة عناصر عسكرية على مفاصل الدولة في العاصمة بيساو، وسط تقارير عن إطلاق نار قرب القصر الرئاسي.
وقالت مصادر محلية إن وحدات عسكرية نشرت في شوارع العاصمة وأغلقت المؤسسات الحكومية الرئيسية، في تحرك يعد محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم. وأكدت القنوات الرسمية أن الجيش أعلن عزل الرئيس إمبالو من منصبه، دون تقديم تفاصيل فورية عن مكان تواجده أو الإجراءات التالية لإدارة شؤون البلاد.
وشهدت العاصمة حالة من التوتر والقلق بين السكان، حيث لجأ كثيرون إلى منازلهم وأغلقت المدارس والمحلات التجارية أبوابها تحسبًا لأي تصعيد، فيما بدا أن الوضع الأمني لا يزال متقلبًا وسط أنباء عن استمرار انتشار القوات العسكرية في المناطق الحيوية.
وتعد غينيا بيساو من الدول الأفريقية التي شهدت عدة محاولات انقلابية خلال العقود الماضية، ما يزيد المخاوف من تداعيات هذه الأزمة على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. وأعربت بعثات دبلوماسية دولية عن قلقها، داعية إلى ضبط النفس واستعادة الحكم المدني سريعًا، وتفادي أي تصعيد قد يضر بالمدنيين والبنية التحتية للبلاد.
وفي هذه الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، في وقت لم تصدر فيه تصريحات رسمية من الرئيس المعزول أو من قادة الجيش حول خطط المرحلة المقبلة، وسط ترقب شعبي واسع لمعرفة مستقبل الحكم في البلاد.
0 تعليق