كنائس أوروبا تبحث ملفات الهجرة والسلام في أوكرانيا مع الحكومة الدنماركية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتمع وفد من لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي (COMECE) ومؤتمر الكنائس الأوروبية (CEC) مع مسئول الشؤون الكنسية الدنماركي، مورتن داهلين، في العاصمة كوبنهاغن، وذلك في إطار تولي الدنمارك رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.

ضم الوفد كلا من: رئيس الأساقفة نيكيتاس – رئيس CEC، المطران ماريانو كروتشياتا – رئيس COMECE، المطران تشيسواف كوزون – نائب رئيس COMECE، القس فرانك ديتر فيشباخ – الأمين العام لـ CEC، الأب مانويل باريوس برييتو – الأمين العام لـ COMECE، الدكتور بيتر بافلوفيتش – أمين الدراسات في CEC، أليساندرو كالكاجنو  مساعد الأمين العام لـ CEC، الدكتور  إميل هيلتون ساجاو الأمين العام لمجلس الكنائس في الدنمارك، ماريا كرابّه هامرشوي الأمين العام لكاريتاس الدنمارك، بيرجر نايغارد الكنيسة اللوثرية في الدنمارك، كريستين ليونغ الكنيسة اللوثرية في الدنمارك، أليساندرو دي مايو مدير المكتب الإعلامي لـ COMECE

ملفات رئيسية على طاولة الحوار

استعرض الوفد المسكوني أبرز أولويات الكنائس الأوروبية فيما يخص برنامج رئاسة الاتحاد الأوروبي، حيث شملت المناقشات قضايا محورية أبرزها:

الحرب في أوكرانيا، سياسات الهجرة واللجوء، عملية توسيع الاتحاد الأوروبي، تعزيز الديمقراطية والتماسك الاجتماعي داخل دول الاتحاد، دعوات لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا.

حظيت الحرب المستمرة في أوكرانيا بحيز كبير من النقاش، حيث جدّد قادة الكنائس تضامنهم مع الشعب الأوكراني، ودعوا إلى وحدة الموقف الأوروبي من أجل الوصول إلى سلام مستدام وعادل يحترم القانون الدولي وتطلعات الشعوب للعيش بأمن واستقرار.
كما شجع الوفد الرئاسة الدنماركية على دعم وضع استراتيجية أوروبية للسلام تعزز الدور المتكامل للاتحاد في جهود بناء السلام، إلى جانب دعم خطط إعادة إعمار أوكرانيا مستقبلًا.

الكنائس تطالب بسياسات هجرة إنسانية

خلال الاجتماع، دعا الوفد الكنسي إلى تبني سياسات أوروبية عادلة وإنسانية للهجرة واللجوء، تضمن احترام الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للمهاجرين.
وأكد الوفد الحاجة إلى تحالف واسع بين الحكومات والمجتمع المدني والكنائس لدعم المهاجرين وضمان اندماجهم في المجتمعات المستضيفة، مع التشديد على أهمية معالجة الجذور الأساسية للهجرة بالتعاون مع الكنائس العاملة في دول المنشأ.

توسيع الاتحاد الأوروبي… عملية يجب أن تبقى “عادلة ومرتكزة على المواطن”

كما دعا إلى المضي قدمًا في ملف توسيع الاتحاد الأوروبي، خاصة في منطقة البلقان الغربية، مرحبًا بالتزام الرئاسة الدنماركية بدعم تقدم الدول المرشحة.
وأكد المشاركون أن عملية التوسيع يجب أن تبقى:

ذات مصداقية

مستدامة وعادلة

ومتمحورة حول المواطن
وأبدوا استعدادهم للمساهمة في تعزيز النقاش حول القيم المشتركة في الاتحاد الموسَّع.

لقاءات مع الخارجية الدنماركية

عقب الاجتماع مع مسئول الشؤون الكنسية، حيث استضافت وزارة الخارجية الوفد الكنسي برئاسة السفيرة ناثاليا فاينبرغ، الممثلة الخاصة لحرية الدين أو المعتقد ناقش الجانبان قضايا عدة، من بينها:

تعيين مبعوث خاص لحرية الدين خارج الاتحاد الأوروبي

إنشاء منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسيحيين داخل الاتحاد

وشددت الكنائس على دورها الحيوي في المجتمعات الأوروبية وفي مناطق النزاعات، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات التعليمية والصحية للسكان، ودعت إلى استمرار التعاون معها في جهود إعادة إعمار أوكرانيا مستقبلًا.

حوار موسع ولقاء روحي في كوبنهاغن

شارك وفد COMECE–CEC خلال الزيارة في جلسة نقاشية حول دور الكنائس في الحوار مع الاتحاد الأوروبي، نظمها معهد "غرندفيغ"، وتناول النقاش أبرز التحديات الأوروبية، ومنها: أزمة المناخ، ضعف الوعي الديني في السياسة، قضايا السلام في أوكرانيا

كما أُقيمت صلاة مسكونية في كنيسة فارتوف التاريخية وسط كوبنهاغن.

امتداد لحوار طويل بين الكنائس والاتحاد الأوروبي

تأتي هذه اللقاءات في إطار الحوار المنتظم بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي والكنائس، وفق المادة 17 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، بما يعكس التزامًا مشتركًا بدعم الصالح العام في القارة.

كما أتاحت الزيارة تعزيز التعاون بين COMECE وCEC والكنائس المحلية الدنماركية، في خطوة اعتبرت أساسية لرفع فاعلية الحوار مع السلطات الدنماركية خلال فترة الرئاسة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق