أصدر المجلس التنفيذي لمجلس الكنائس العالمي (WCC) بيانًا تناول فيه نتائج مفاوضات المناخ COP30 التي عُقدت في البرازيل، إلى جانب ما خلصت إليه قمة مجموعة العشرين التي استضافتها جنوب إفريقيا مؤخرًا، وجاء البيان ليضع القضايا البيئية في إطار يربط بين السياسة والأخلاق والبعد الإنساني المطلوب لمواجهة التحديات المناخية المتصاعدة.
"فشل أخلاقي وروحي" خلف أزمة المناخ
وأشار البيان إلى أن جذور الأزمة البيئية الراهنة تتجاوز الحسابات السياسية والاقتصادية، لتمتد إلى أسئلة عميقة ذات طابع أخلاقي وروحي، كما جاء فيه: إن عجز البشرية أو عدم رغبتها في اتخاذ الخطوات الضرورية لتفادي الكارثة المناخية لم يعد مجرد مشكلة سياسية أو تكنولوجية، بل يمثل أزمة روحية وأخلاقية حقيقية، وفشلًا في تحمل المسؤولية، وغيابًا للعدالة والرحمة.
دعوة لدور أكبر للكنائس والحكومات
ودعا مجلس الكنائس العالمي الكنائس الأعضاء إلى تعزيز المشاركة في "عقد العدالة المناخية" الذي أطلقه المجلس، والعمل على رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التغير المناخي وآثاره على الإنسان والبيئة.
كما طالب الحكومات بتسريع التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، واتخاذ خطوات جريئة للحد من الانبعاثات وضمان العدالة المناخية للدول الأكثر تضررًا، مؤكدًا أن الوقت المتبقي لاتخاذ إجراءات فاعلة أصبح محدودًا للغاية.
اجتماعات المجلس في الصين
وانعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس العالمي في مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة من 20 إلى 25 نوفمبر، حيث ناقش الأعضاء عددًا من الملفات المرتبطة بالعدالة المناخية، والسلام، وقضايا حقوق الإنسان.




0 تعليق