قال لورنس كورباندي، مبعوث «إيجاد» إلى السودان، إن إدانة الانتهاكات في الفاشر وغيرها من مناطق النزاع «لا يمكن أن تحقق أي جدوى ما لم تُترجم إلى شروط مسبقة وملزمة تفتح الطريق أمام مفاوضات حقيقية»، مشدداً على أن الوضع الميداني «لم يعد يحتمل المزيد من التأخير أو المراوغة».
وأضاف كورباندي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الحل في السودان «لن يكون إلا عبر طاولة المفاوضات»، موضحاً أن التجارب الإقليمية والدولية أثبتت أن النزاعات المشابهة «لا تُحسم بالحسم العسكري، بل بالاحتكام إلى صوت العقل».
وتابع: «لا يمكن وقف هذا الصراع إلا إذا قرر طرفاه الجلوس بجدية إلى مائدة واحدة، والاعتراف بأن الحرب لن تنتج سوى المزيد من الخراب».
وأكد مبعوث «إيجاد» أن الأولوية الآن هي «إنقاذ المدنيين ووقف نزيف الدم»، لافتاً إلى أن استمرار القتال يفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد استقرار المنطقة برمتها
وقال: «الحلول السلمية هي الخيار الأمثل في هذا الوقت، وهي الطريق الوحيد لإعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف لسلام دائم».
وشدد كورباندي على أن أي اتفاق مرتقب يجب أن يتضمن «آليات واضحة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وضمانات لعدم تكرارها»، مضيفاً أن المجتمع الإقليمي والدولي «مستعد لدعم أي عملية سياسية جادة تُنهي هذا الصراع المؤلم».
https://youtube.com/shorts/FCrfcjF0hB8?si=qjsMwWJuBRHQWdx4











0 تعليق