كشف الفنان محمد التاجي، حفيد الفنان الكبير الراحل عبد الوارث عسر، عن رحلته في عالم الفن وعن الدور العميق الذي لعبه الوفاء العائلي في تشكيل شخصيته وفنه.
وحول نقطة وراثة الفن، خاصة مع اسم بحجم الفنان عبد الوارث عسر، نفى “التاجي”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن يكون جده قد شجعه مباشرة على دخول المجال، مؤكدًا على دور القدر والظروف في إشعال شغفه،
الفضول والشغف
وأضاف : “دور أن هو شجعني أن أنا أدخل الفن لا، لكن أنا كنت متبنيه بسبب أن نظره ابتدى يضعف في أواخر أيامه، فكنت أنا اللي أقرأ له الأعمال وهو يكتبها بخط كبير.. وبعدين أنا أقعد أسمع له، فده كله ربى جوايا حتة الفضول والشغف بأن إزاي حبة كلام في ورقة أعمله حاجة، وتثبت على الكاميرا دي وتعيش لك في التاريخ كله”، موضحًا أنه عاش مع جده حتى وفاته وهو في أواخر العشرينيات من عمره.
وتحوّل الحديث إلى والدته الراحلة، التي وصفها الفنان التاجي بأنها سبب وجوده في الدنيا، وكشف عن قصة وفائها لجده الراحل عبد الوارث عسر بعد وفاة زوجته، قائلا: “جدتي توفت قبليه بثلاث سنين.. وهذا الوفاء اللي ما بنلاقيهوش دلوقتي.. أمي سابتني في بيتهم.. وراحت قعدت شالته الثلاث سنين دول لحد ما توفاه الله”.
والدتي كرّست نفسها لرعاية جدي
وأوضح أن هذا الوفاء هو ما علمه درسًا في التضحية، مشيرًا إلى أن والدته كرّست نفسها لرعاية جده خلال مرضه الأخير الذي استمر حوالي ثلاث أو أربع سنوات، قضى أغلبيتها في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي.
وأفصح التاجي عن علاقته الخاصة بوالدته، التي وصفها بأنها كانت علاقة تلازم بعد وفاة والده وشقيقته في سن مبكرة، حيث توفي والده عام 1974 عن عمر 48 سنة، وتوفيت شقيقته عام 1983 عن عمر 32 سنة، معقبًا: “كنت أنا وأمي اللي لازقين في بعض لحد 2009، كنا عاملين زي العيال نتخانق ونتخاصم.. ونكلم صاحباتها وهي تكلم صحابي صالحوني عليه.. وكنا نتزنق ماديًا.. اللي في جيبي في جيبها واللي في جيبها في جيبي”.
وعن حاجته الدائمة لوالدته حتى بعد وفاتها، قال: “أنا لحد النهاردة محتاجها، أي موقف بيعدي عليّ هي الوحيدة اللي كنت بحط دماغي على حجرها وأبكي، والوحيدة اللي كانت عارفة كل اللي فيّا.. محدش أغناني عنها أو خد مكانها”.
وأكد أن رعايته لوالدته في مرضها كانت مجرد تنفيذ لما تعلمه منها، معربًا عن فخره بتلك العلاقة والمواقف.










0 تعليق