أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إتمام سلسلة اتفاقيات اقتصادية ودفاعية واسعة تهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز سلاسل الإمداد الأمريكية وتوسيع فرص العمل.
وقال البيت الأبيض، في بيان نشره اليوم الأربعاء، إن الاتفاقيات الجديدة تبني على التزامات استثمارية سعودية سابقة بقيمة 600 مليار دولار، وإن الرياض رفعت تعهداتها الاستثمارية في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من تريليون دولار، في إشارة إلى "تزايد الثقة" في العلاقات الثنائية.
وتشمل الحزمة اتفاقًا للتعاون في الطاقة النووية المدنية يضع الأساس لشراكة تمتد لعقود، ويؤكد -بحسب البيت الأبيض- أن الشركات الأمريكية ستكون "الشريك المفضل" للمملكة في هذا المجال، مع الالتزام بمعايير عدم الانتشار النووي.
كما وقع الجانبان إطارًا للتعاون في المعادن الاستراتيجية لتقوية سلاسل الإمداد، إضافة إلى مذكرة تفاهم شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي تمنح السعودية وصولًا إلى أنظمة أمريكية متقدمة مع وضع ضمانات لحماية التكنولوجيا الأمريكية.
وفي المجال الدفاعي، وقع ترامب والأمير محمد بن سلمان "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الأمريكية-السعودية"، التي قال البيت الأبيض إنها تعزز شراكة تمتد لأكثر من 80 عامًا وتدعم الردع الإقليمي.
وتشمل الاتفاقيات المرتبطة بالدفاع صفقة لبيع مقاتلات إف-35 في المستقبل، وشراء نحو 300 دبابة أمريكية، في خطوات قالت الإدارة إنها ستدعم القاعدة الصناعية الدفاعية في الولايات المتحدة وتتيح للرياض تعزيز قدراتها.
وأضافت الإدارة أن الاتفاقيات الاقتصادية ستفتح الباب أمام استثمارات سعودية واسعة في البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة الأمريكية. كما اتفق الجانبان على تكثيف العمل في الأسابيع المقبلة لخفض الحواجز غير الجمركية وتحسين بيئة الاستثمار. وتشمل الخطوات المتفق عليها اعتراف السعودية بالمعايير الأميركية لسلامة المركبات، وتعزيز التعاون في التقنيات المالية والتنظيمات المتعلقة بأسواق المال.
وقالت واشنطن إن حزمة الاتفاقيات الجديدة – من الطاقة والمعادن والذكاء الاصطناعي إلى الدفاع والاستثمار – ستخلق وظائف أمريكية عالية الدخل وتدعم القيادة التكنولوجية للولايات المتحدة "لعدة عقود".
0 تعليق