احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، بعيد الطفولة من خلال تنظيم احتفالية مميزة تحت عنوان "أنغام الطفولة"، والتي أُقيمت بقاعة علي مبارك يوم 17 نوفمبر، وسط حضور فعّال من الأطفال وطلبة وطالبات معهد الصفا الأزهري.
أعياد الطفولة
وجاءت الاحتفالية تحت إدارة وتنظيم الأستاذة رشا أحمد، مدير قاعة الموسيقى بدار الكتب، التي أشرفت على تنسيق الفقرات الفنية والفعاليات الثقافية لضمان خروج الحفل بصورة مشرفة.
افتُتحت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، تلاه انطلاق البرنامج بالندوة الرئيسية التي قدمتها الدكتورة أمل سليم ثابت، أستاذ بكلية التربية النوعية، حيث تناولت موضوعًا بالغ الأهمية تحت عنوان:
"الترويح الإيجابي والترويح السلبي: مقارنة بين العزف على الآلات الموسيقية واستخدام الهاتف المحمول".
وقد أوضحت الدكتورة أمل خلال كلمتها أن العزف على الآلات الموسيقية يُعد نشاطًا إيجابيًا بنّاءً يتطلب تركيزًا ذهنيًا وجهدًا حركيًا، مما يُنشّط مناطق متعددة في الدماغ ويحسّن وظائفه التنفيذية، ويحقق حالة من الاسترخاء العميق التي تقلل القلق وتنظم المشاعر. كما أكدت أنه وسيلة راقية للتعبير عن الانفعالات، تُنتج مهارة حقيقية قابلة للنمو وتعزز الثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي.
استخدام التكنولوجيا
وعلى النقيض، أشارت إلى أن الترويح عبر الهاتف المحمول نشاط سلبي استهلاكي يعتمد على تلقي محتوى جاهز دون جهد، ويؤدي إلى تشتيت الانتباه وإغراق بالدوبامين يضعف التركيز، ويخلق استرخاءً سطحيًا زائفًا يعقبه توتر، فضلًا عن أنه يرسّخ الانعزال ولا ينتج عنه أي مهارة مستدامة.
كما قدمت المدربة زينب إبراهيم، خريجة أكاديمية الفنون والمعهد العالي للموسيقى العربية، كلمة استعرضت فيها مراحل تدريب الأطفال المشاركين في فقرات الحفل، وكيفية إعدادهم للعروض الموسيقية والكورالية، مؤكدة أهمية اكتشاف مواهب الأطفال ورعايتها في بيئات فنية مشجعة.
شهدت الاحتفالية فقرات موسيقية مبهرة تنوعت بين العزف الفردي والجماعي والكورال الغنائي، قدمها الأطفال بمستوى لافت يعكس جهد التدريب والمتابعة، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي أثنى على الأداء والتنظيم والدور الثقافي لدار الكتب والوثائق القومية في دعم وإعداد النشء المبدع.
وتؤكد دار الكتب والوثائق القومية من خلال هذه الاحتفالية رسالتها في رعاية الإبداع لدى الأطفال وتنمية وعيهم الفني والثقافي، وإتاحة مساحات آمنة وداعمة لاكتشاف قدراتهم وتطويرها.














0 تعليق