دراسة تكشف: فضلات الزواحف قد تقود لعلاجات مبتكرة للنقرس وحصوات الكلى

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة جورج تاون الأمريكية عن احتمالات جديدة لعلاج مرض النقرس وحصوات الكلى، مستندة إلى الطريقة الفريدة التي تتخلص بها الزواحف من فضلاتها، وذلك وفق ما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.

وأوضحت الدراسة أن أسلوب الزواحف مثل الثعابين والسحالي في إخراج الفضلات عبر تحويلها إلى مادة صلبة بلورية، قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية الوقاية من تراكم حمض اليوريك في جسم الإنسان، وهو السبب الرئيسي وراء النقرس وتكوّن حصوات الكلى.

آلية غير مألوفة لدى الزواحف

تقوم الزواحف ببلورة فضلاتها وتحويلها إلى شكل صلب، ما يساعدها على الاحتفاظ بالمياه في بيئاتها الصحراوية والجافة. وقد فحص العلماء بولًا صلبًا لأكثر من 20 نوعًا من الزواحف، واكتشفوا أنه يحتوي على كرات دقيقة جدًّا مصنوعة من حمض اليوريك — المادة نفسها التي تتراكم في مفاصل الإنسان مسببة النقرس.

وأظهرت النتائج أن هذه البلورات الدقيقة تشكّل وسيلة فعّالة للتخلص من النيتروجين الزائد دون فقدان الماء، وهي آلية تطورية قد يستفيد منها الطب البشري في تطوير علاجات جديدة.

آفاق طبية واعدة

وقالت جينيفر سويفت، أستاذة الكيمياء بجامعة جورج تاون والمشرفة على الدراسة، إن الهدف هو فهم كيفية تعامل الزواحف مع حمض اليوريك بشكل آمن، على أمل توظيف هذا الفهم في تحسين طرق علاج الأمراض المرتبطة بتراكم هذا الحمض لدى البشر.

ويعود الاختلاف بين الإنسان والزواحف إلى طبيعة التخلص من النيتروجين: فالإنسان يطرح الفضلات على شكل يوريا وحمض يوريك في البول، بينما تحوّل الزواحف جزءًا من هذه الفضلات إلى مادة صلبة تُعرف باسم «اليورات»، يتم التخلص منها عبر فتحة واحدة مع بقية الفضلات.

حجم متناهي الصغر

وتبين أن بعض الأنواع مثل الثعابين وأفاعي الأشجار المدغشقرية تنتج كرات من اليورات بحجم لا يتجاوز 0.0004 بوصة، وهي كرات صغيرة تساعد على تحويل الأمونيا السامة إلى مادة بلورية آمنة.

ويفترض الباحثون أن حمض اليوريك نفسه قد يلعب دورًا مزدوجًا لدى البشر، وربما له تأثيرات وقائية لم تُكتشف بعد، إلا أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات المعمقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق