يعيش الكثير منا بحي “باب الشعرية” وبرغم أهميته التي تعود بوصفه حي شعبي عريق له تاريخه إلا أن الكثير من السكان يعيشون فيه و يجهلون عنه المعلومات التي تخصه فضلًا عن سر تسميته وأمام هذا التجاهل يظهر فريقين، فريق يعيش فيه ويفتخر به ويحاول أن يبحث عن سر تسميته وفريق يغفل عن سر تسميته ولا يعرفه.
في هذا التقرير نعرض كل المعلومات التي تخص هذا الحي كما نذكر السر وراء تسميته بهذا الاسم فإليك به كما يلي:
وصفه وأهميته
يوصف بكونه حي شعبي قديم وعريق من أحياء القاهرة.
موقعه
يقع بين حي العباسية شرقًا وحي باب الخلق والسيدة زينب جنوبًا.
سر تسميته بهذا الاسم
يسمى بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من *البربر المغاربة* يُطلق عليهم *بنو الشعرية*؛ إذ عرفوا بأنهم من أحلاف لواتة الليبية و قد سكنوا بجواره قبل انهيار السور الشمالي الذي شيده “بهاء الدين قراقوش” وزير صلاح الدين الأيوبي.
مكوناته
يتكون من هذا السور من بابين أحدهما باب الشعرية.
تاريخه قديما
يعود تاريخه إلى العصر الأيوبي إذ شيد القائد “صلاح الدين ”السور الشمالي بين باب البحر وباب الشعرية، وكان الباب جزءًا منه.
ويقال أيضا إنه يعود إلى “العهد العثماني” إذ إن ذلك العهد شهد تحول من سكن لوجهاء المدينة إلى معقل للحرفيين والتجار والأجانب مثل اليونانيين والإيطاليين والأرمن واليهود.
حديثًا
يعود تاريخه إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب ونجيب الريحاني ،وعبد المنعم مدبولي ،وإبراهيم حمودة ،وأحمد عبده باشا إذ يعد حي زاخر بالكفاءات الفنية والسياسية إذ كان شهد على مولدهم وغيرهم كثيرين من الرموز التي كتبت في كتب التاريخ على مر الأزمنة.
معالمه
ميدان باب الشعرية
شارع الفجالة
مسجد الحاكم بأمر الله
المعمل الجنائي وغيره من المعالم التاريخية.
هناك شوارع ذات طابع تاريخي
مثل “درب البيازرة”
شارع الأمير فاروق
الرواية الأرجح في سر تسمية الحي باب الشعرية
يعود إلى مجموعة من البربر المغاربة عرفوا “ بنو الشعرية وسكنوا بالقرب من الباب الشمالي الذي تولي بناءه ” بهاء الدين قراقوش؛ إذ يعود عهده للعصر الأيوبي فأطلق اسم الباب على اسمهم ثم انتقل للحي كله، وذلك ما ذهب إليه المؤرخين .
وتفصيلًا عن سر تسميه باب الشعريه بهذا الاسم وطبقا “للمصادر التاريخيه”؛ فيذكر بكتاب الجزء الثاني من “الخطط التوفيقيه" للعلي مبارك"، وأيضًا كتاب لابن تغري بردي" أن باب الشعرية يعد واحدًا من أبواب القاهرة التي شهدت تطورات كثيرة عبر العصور الممولكية، منها أحداث شعبية وأحداث فنية وتجارية تنوعت ما بين النصر والفتوح.
كما ذكر بأنها تعد السور الشمالي لأبواب القاهرة التي نسب بناءه إلى بهاء الدين قراقوش، وزير صلاح الدين أيام الدولة الأيوبية.
وتعود أصل هذه الكتب لمراجعة معتمدة من قبل مؤرخين كعلي مبارك وابن تغري البردي بدار الكتب المصرية.
أهم الأحداث التي شهدها الحي عبر التاريخ
قديمًا
بناء السور الأيوبي
في العصر الأيوبي؛ إذ شيّد بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين السور الشمالي للقاهرة، وكان فيه باب الشعرية، وهو أحد بابين في ذلك السور، مما جعل الحي يكتسب أهمية تاريخية كبيرة
تحول الحي إلى معقل للفنانين والحرفيين
يعود ذلك التحول إلي العهد العثماني؛ إذ تحول باب الشعرية من سكن لوجهاء المدينة إلى معقل للحرفيين والتجار والأجانب؛ مثل اليونانيين والإيطاليين والأرمن واليهود، فأصبح زاخرًا بالحياة الثقافية والاجتماعية.
حديثًا
شهد الحي زحام الانتخابات بمدرسة خليل أغا في باب الشعرية، كما شهد حادثه القبض على لص بطاريات السيارات، وأيضا إحالة 9 أشخاص للجنايات بتهمة التنقيب عن الآثار في الحي، ما يعكس أهمية الحي كمنطقة شعبية حيوية.
أشهر الشخصيات التي ولدت بالحي
وسجلت من بين اسماء خلدتها كتب التاريخ
في الفن الموسيقار محمد عبد الوهاب
أحد أبرز الموسيقيين العرب، نشأ في باب الشعرية.
نجيب الريحاني
ممثل كوميدي مصري شهير، من أبناء الحي.
عبد المنعم مدبولي
فنان وممثل مصري عريق، كان من سكان باب الشعرية.
إبراهيم حمودة
مطرب وممثل مصري، عاش في الحي.
في السياسة.
أحمد عبود باشا
رجل أعمال وسياسي مصري كبير، من أبناء باب الشعرية.





0 تعليق