خالد النبوي.. فنان يروي الحكاية بصدق الإبداع ودفء الإنسان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقف الفنان خالد النبوي متوجًا بجائزة فاتن حمامة للتميز، ليمنح للحظة التكريم معنى أعمق من التصفيق والأضواء.

كانت كلمته أشبه بمشهد إنساني خالص، جمع بين الامتنان والتأمل، وبين الاعتزاز بالماضي والإيمان بالمستقبل.

استهل النبوي كلمته بشكر مؤثر لوالديه، مُهديًا إليهما هذا التكريم بروح الابن الوفي الذي لم ينس جذوره، ثم وجه تحية لزوجته وأبنائه الذين وصفهم بأنهم "أجمل الحواديت في حياته"، ليؤكد أن وراء كل فنان عظيم، بيتًا يحتضن حلمه وأسرة تمنحه طمأنينته.

ولم يغفل النبوي في كلمته أن يوجه التحية لأساتذته وزملائه في أكاديمية الفنون، ولرموز السينما المصرية الذين ألهموا أجيالًا كاملة، من صلاح أبو سيف ويوسف شاهين إلى فاتن حمامة، مؤكدًا أن صرح السينما لا يقوم إلا على أكتاف هؤلاء العمالقة، وعلى أيادي العاملين خلف الكاميرات الذين وصفهم بأنهم "الروح الحقيقية للصناعة".

لكن الجملة التي بقيت تتردد في أذهان الجميع كانت قوله:

"كن مختلفًا، ولو صرت وحيدًا بنفس المجهود" 

عبارة تلخص فلسفة خالد النبوي الفنية، ومسيرته التي قامت على الاجتهاد، والاختيار الواعي، والرهان على العمق لا على البريق.

فهو الفنان الذي اختار أن يكون صوته الخاص في زحام التكرار، وأن يكتب تاريخه الفني  عبر أدوار لا تُنسى، من المواطن مصري والمهاجر والمصير إلى مملكة الجنة ويوم وليلة وواحة الغروب وممالك النار ورسالة الإمام وغيرها من الأعمال التي اختارها بعناية ودرس شخصياتها بصدق فخرجت كما لو كانت النموذج الأمثل للتمثيل.

وفي ختام كلمته، حين توقف بإجلال أمام "أعظم حكاية يكتبها الإنسان الفلسطيني منذ مئات السنين"، أثبت أنه فنان يحمل ضميرًا حيًّا يرى الفن امتدادًا للإنسان، لا زينة للحدث.

تكريم خالد النبوي لم يكن مجرّد جائزة، بل كان اعترافًا بقيمة فنان آمن بأن الاختلاف ليس مغامرة، بل هو الطريق نحو الخلود الفني.

1563c2ba91.jpg
الفنان خالد النبوى
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق