تحذر تقارير صحية حديثة من المخاطر الصحية الجدية التي تشكلها الصراصير داخل المنازل والمدارس وأماكن العمل، رغم أنها من أكثر الحشرات انتشاراً وشيوعاً في البيئات الحضرية.
ووفقاً لموقع «هيلث»، لا تقتصر أضرار الصراصير على الإزعاج البصري أو الاشمئزاز، بل تتعداها إلى تهديد صحة الإنسان، إذ تُعد ناقلاً معروفاً لبكتيريا السالمونيلا المسببة للتسمم الغذائي، فضلاً عن كونها مصدراً قوياً لمسببات الحساسية والربو، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن.
ورغم أن الصراصير لا تعض البشر عادةً، فإنها قد تفعل ذلك في حالات الإصابة الشديدة، لكن الخطر الحقيقي يكمن في الجراثيم التي تحملها على أجسامها وتنقلها إلى الأسطح والطعام أثناء تنقلها، مما يؤدي إلى تلوث غذائي خطير.
وتشير الدراسات إلى أن الصراصير قد تنقل أنواعاً متعددة من البكتيريا المسببة للأمراض، أبرزها:
السالمونيلا: المسببة للإسهال والغثيان والتقلصات المعدية.
الشيجلا: التي تسبب الإسهال الحاد والحمى.
المكورات العنقودية الذهبية: التي تنتج سموماً تسبب التسمم الغذائي.
الإشريكية القولونية (E. coli): التي تؤدي إلى اضطرابات معوية خطيرة.
كما تسبب الصراصير ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص نتيجة البروتينات الموجودة في أجسامها، أو فضلاتها، أو لعابها، وقد تتفاقم هذه الأعراض لدى مرضى الربو لتصل إلى ضيق في التنفس وصعوبة في الصدر.
ولتقليل التعرض لمسببات حساسية الصراصير، ينصح الخبراء بـ:
الحفاظ على رطوبة داخلية بين 30 و50%.
غسل أغطية السرير أسبوعياً بالماء الساخن.
استخدام أغطية مضادة للحساسية على الفراش والوسائد.
التخلص من السجاد والأقمشة التي قد تجمع بقايا الصراصير.
ويؤكد المختصون أن الوقاية والنظافة المستمرة هما خط الدفاع الأول ضد انتشار هذه الحشرات الخطرة التي تشكل تهديداً حقيقياً لصحة الإنسان أكثر مما قد يبدو للوهلة الأولى.









0 تعليق