تفاصيل إعفاء ترامب للمجر من عقوبات النفط الروسي لمدة عام

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال مراسل “القاهرة الإخبارية” في موسكو، حسين مشيك، إن قرار الإدارة الأمريكية بإعفاء المجر من العقوبات المفروضة على استيراد النفط الروسي لمدة عام واحد فقط، يُعد خطوة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية في آن واحد، تعود بالنفع على كلٍّ من موسكو وبودابست، لا سيما في ظل اعتماد روسيا الكبير على صادرات الطاقة كمصدر رئيسي للدخل القومي.

وأضاف “مشيك” أن النفط والغاز يمثلان ركيزة أساسية في الخزانة الروسية، ورغم العقوبات الأوروبية المتتالية عقب اندلاع الحرب الأوكرانية، فإن موسكو تمكنت من تنويع أسواقها وتعويض خسائرها من خلال توطيد علاقاتها التجارية مع الصين والهند، اللتين تواصلان استيراد الطاقة الروسية بأسعار تفضيلية.

وأوضح أن روسيا تعتبر هذين السوقين بديلين استراتيجيين للأسواق الأوروبية، التي لا تستطيع في الواقع الاستغناء كليًا عن الطاقة الروسية نظرًا لقربها الجغرافي وانخفاض كلفتها مقارنة بالمصادر الأخرى.

وأشار مراسل “القاهرة الإخبارية” إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما أعلن إعفاء المجر من الحظر المفروض على شراء النفط الروسي، كان يسعى من وراء ذلك إلى تهيئة الأجواء لعقد قمة مرتقبة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، التي تتمتع بعلاقات متوازنة مع الطرفين.

وأكد أن الكرملين لم يُصدر بعد أي تعليق رسمي حول القرار الأمريكي، إلا أن المواقف الروسية السابقة تشير إلى ترحيب مبدئي بلقاء بوتين وترامب، شريطة الإعداد الجيد له مسبقًا.

وأوضح أن موسكو تسعى لوضع جدول أعمال واضح للملفات التي ستُناقش خلال القمة، والتي تتجاوز الملف الأوكراني لتشمل قضايا دولية كبرى، منها مستقبل الصواريخ الأمريكية في أوروبا، والوجود العسكري الأمريكي هناك، ومعاهدة “ستارت” الخاصة بالأسلحة النووية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن روسيا تنظر إلى إعفاء المجر من العقوبات كاختبار أولي لنية واشنطن في تهدئة التوتر الدولي، مشيرًا إلى أن موسكو تعتبر هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً، لكنها تنتظر ترجمتها إلى تحركات عملية نحو استئناف الحوار الاستراتيجي بين القوتين العظميين.

https://www.youtube.com/shorts/NLp2w5vpv88

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق