خلع العمامة أو القبعة في القداس… علامة تواضع واحترام أمام حضور الله

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مشهدٍ مهيب خلال الاحتفال باليوبيل الماسي للأبرشية المارونية في مصر، لفت انتباه الحاضرين تصرّف رمزيّ عميق حين خلع كلّ من  المطران جورج شيحان، مطران الموارنة في مصر والسودان وشمال إفريقيا، والسفير البابوي في مصر، قبعاتهما أثناء القداس، في لحظة اتسمت بالتوقير والاحترام لحضور الله في الليتورجيا المقدسة.

يُعدّ خلع العمامة أو القبعة (الطرابيش الكهنوتية) خلال القداس تقليدًا راسخًا في الطقوس الكنسية، وله دلالات روحية عميقة تعبّر عن التنازل والاتضاع أمام الله، وتذكّر الكاهن والمشاركين بأنهم في حضرة الإله القدوس، حيث تُرفع كل المظاهر البشرية ليبقى الله وحده في المركز.

رمزية التنازل والتقديس

يمثل هذا الفعل علامة على التنازل وتقديم الاحترام الكامل لله أثناء الذبيحة الإلهية، إذ يخلع الكاهن غطاء الرأس كتعبير عن خضوعه وتكريسه الكامل لله، متجردًا من ذاته البشرية ليكون أداة طاهرة في يد الروح القدس.

تحوّل الدور الكهنوتي

في اللحظة التي يخلع فيها الكاهن عمامته، يتحوّل رمزيًا من دوره كإنسان إلى خدمته ككاهن يحمل المسيح ويقدّم الذبيحة الإلهية باسم الكنيسة كلها. إنها لحظة يتحوّل فيها الإنسان إلى خادم الأسرار الإلهية، في تواصلٍ مقدّس بين الأرض والسماء.

تعبير عن الوحدة والاحترام المتبادل

أضفى هذا المشهد في الاحتفال باليوبيل الماسي بُعدًا مؤثرًا، إذ جمع المطران والسفير البابوي في إيماءة واحدة تعبّر عن التواضع والاحترام المتبادل، ما عكس روح الوحدة بين الكنائس الكاثوليكية بمختلف طقوسها، في عبادة واحدة تجمعها المحبة والإيمان.

بهذا المعنى، لم يكن خلع القبعة مجرد حركة شكلية، بل رسالة صامتة بليغة تؤكد أن جوهر الكهنوت هو الاتضاع، وأن أعظم تكريم لله يبدأ من لحظة التنازل أمام عظمته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق