أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، أنه قرر إعادة تعيين الملياردير غاريد إيزاكمان، المقرّب من إيلون ماسك، في منصب رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، رغم أنه كان قد سحب ترشيحه لهذا المنصب في مايو الماضي.
وأكد ترامب أن إيزاكمان هو "الشخص المثالي لقيادة ناسا نحو عهد جديد وجريء"، مشيرًا إلى أنه يتمتع بخبرة واسعة تجمع بين ريادة الأعمال والعمل الخيري والطيران واستكشاف الفضاء. وأضاف أن "شغف غاريد بالفضاء، وتفانيه في كشف أسرار الكون، وتطوير اقتصاد الفضاء الجديد، يجعله الأنسب لقيادة الوكالة في المرحلة المقبلة".
وكان ترامب قد سحب ترشيح إيزاكمان في وقت سابق، متهمًا إياه بتقديم تبرعات لعدد من السياسيين الديمقراطيين البارزين، قبل أن يعيد الثقة فيه بعد مراجعة مواقفه وخططه المستقبلية تجاه وكالة ناسا.
ويُعد غاريد إيزاكمان، البالغ من العمر 42 عامًا، مؤسس شركة "شيفت 4" للمدفوعات الإلكترونية، وأحد أبرز رواد الفضاء المدنيين. وقد تعاون بشكل وثيق مع شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك في عدة رحلات فضائية، أبرزها مهمة "إنسبيريشن 4" التاريخية.
وفي سبتمبر 2024، دخل إيزاكمان التاريخ بعدما أصبح أول مدني يقوم بعملية سير في الفضاء من مركبة "كرو دراغون"، حيث خرج إلى الفضاء الخارجي ممسكًا بهيكل المركبة ونظر إلى الأرض من المدار في مشهد وُصف بالرمزي لبداية "عصر الفضاء التجاري الجديد".
تأتي إعادة تعيينه في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الفضاء، مع التركيز على المهمات المأهولة إلى القمر والمريخ وتعزيز ريادة الولايات المتحدة في سباق الفضاء العالمي.









0 تعليق