قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن المعلومات الواردة تشير إلى انتشار واسع للجيش السوداني في مدينة بارا، مع احتمال وقوع مواجهات خلال الساعات المقبلة، مضيفًا أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على المنطقة، بعد أن مارست فيها أعمال عنف واسعة، كما تسيطر على منطقة "أم دم حاج أحمد"، والتي يعتبرها الجيش محورًا استراتيجيًا قد يؤدي إلى دارفور عبر شمال كردفان.
وعلى الصعيد السياسي، أشار إبراهيم، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن والدفاع السوداني بشأن الهدنة انتهى دون التوصل إلى اتفاق، موضحًا أن موضوع الهدنة أثار انقسامات واسعة في الشارع السوداني، بين مؤيد ومعارض، نظرًا للمخاوف من أن تستفيد قوات الدعم السريع من أي هدنة لإعادة تمركزها في مناطق الصراع، كما حدث في الهدنة السابقة أثناء الحرب.
وأضاف المراسل أن الجانب الإنساني كان أحد محاور النقاش، حيث يوجد عدد من المواطنين في مناطق الصراع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، إلا أن الدعم السريع كان يمنع وصول المساعدات إلى بعض هذه المناطق خلال الفترة الماضية.
وأكد إبراهيم أن الاجتماع ناقش أيضًا الجرائم التي ارتكبت في مدينة الفاشر ومدينة بارا وعدد من المناطق الأخرى، وأكد حق الجيش في التجهيز للمعارك المقبلة، وانحصر الاجتماع في أربع نقاط رئيسية، أبرزها عدم الاتفاق على هدنة، مما يعكس الانقسام الكبير في المشهد العام بين مؤيد ومعارض للهدنة.
0 تعليق