أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن برنامج إيران النووي كان دائمًا سلميًا ولم يتم رصد أي مؤشرات على تحويله نحو أنشطة عسكرية، مشددة على استمرار التزامها الكامل باتفاقية الضمانات الدولية التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي عقد اليوم في طهران، إن إيران ملتزمة بالمعايير الدولية في جميع أنشطة برنامجها النووي، وأن كل ما يتم تنفيذه يأتي في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما يشمل البحث العلمي وتوليد الكهرباء والتطبيقات الطبية والصناعية. وأوضح بقائي أن بلاده حريصة على الشفافية الكاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتلتزم بتقديم كل المعلومات والبيانات المطلوبة للتأكد من سلمية أنشطتها النووية.
وأكد المتحدث أن إيران ستواصل التعاون البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أن الاتفاقيات والضمانات الدولية تشكل إطارًا واضحًا لتنفيذ برنامج نووي سلمي يحقق مصالح الشعب الإيراني دون تهديد للأمن الإقليمي أو العالمي. وأضاف بقائي أن أي تقارير أو تصريحات دولية تشير إلى أنشطة عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني لا أساس لها من الصحة، وأن إيران تدعو المجتمع الدولي إلى الاعتماد على الأدلة الواقعية والمعلومات الرسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل إصدار أي أحكام.
وأشار إلى أن إيران تعتبر الطاقة النووية أداة للتنمية الوطنية والابتكار العلمي، مع التركيز على التطبيقات السلمية في إنتاج الكهرباء والبحث الطبي والزراعي، مؤكدًا أن البرنامج النووي يعد جزءًا من خطة طموحة لتعزيز الاستقلالية العلمية والتكنولوجية للبلاد. كما شدد بقائي على أن إيران ملتزمة بالحفاظ على حقوقها السيادية في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية وفقًا للقوانين والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية الضمانات الدولية التي تضمن الرقابة والشفافية.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الإيراني أن بلاده ترحب بالتعاون الدولي والإقليمي لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن تعزيز الثقة المتبادلة بين إيران والمجتمع الدولي سيكون عاملًا أساسيًا في استقرار المنطقة وضمان عدم تصعيد أي توترات مرتبطة بالبرنامج النووي. وأشار بقائي إلى أن إيران تواصل جهودها لبناء شراكات علمية وتقنية مع دول أخرى في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما يسهم في نقل الخبرات وتطوير الكوادر العلمية.
يأتي هذا التأكيد الإيراني في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي مراقبة البرنامج النووي الإيراني عن كثب، في ظل الجهود المستمرة لتحقيق التوازن بين الحقوق السيادية لإيران في تطوير الطاقة النووية السلمية ومتطلبات الأمن الإقليمي والدولي.










0 تعليق