أعلن وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني، عطاء الله تارار، أن أجهزة الاستخبارات المحلية ألقت القبض على الصياد الباكستاني إعجاز ملاح بتهمة التجسس، بعد أن زُعم أن خفر السواحل الهندي احتجزه سابقًا وأجبره على التعاون مع جهاز الاستخبارات الهندي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للشؤون الداخلية، طلال شودري، اتهم تارار الهند بشن حملة تضليل إعلامي ضد باكستان عقب ما وصفه بـ“فشل عملية سيندور.
وأوضح أن الاستخبارات الباكستانية وضعت ملاح تحت المراقبة إثر ملاحظتها أنشطة مريبة، قبل أن تُلقي القبض عليه في عملية أمنية دقيقة.
وأضاف الوزير أن القبض على ملاح يؤكد محاولات الهند المستمرة لتشويه صورة باكستان عبر أساليب خفية ومضللة، مشددًا على أن بلاده “ستظل يقظة أمام الدعاية الأجنبية ومحاولات اختراقها.
وأشار تارار إلى أن الهند تلجأ إلى هذه الأساليب عقب إخفاقاتها، مشبهًا القضية بـقضية كولبوشان جادهاف، ومؤكدًا أن أجهزة الأمن الباكستانية “في حالة تأهب قصوى لإحباط أي مؤامرات جديدة”.
وقال الوزير إن العالم بات يدرك النوايا الخبيثة للهند وحملاتها الكاذبة ضد باكستان، مؤكدًا أن بلاده نجحت في إحباط مخطط جديد وكشف نوايا نيودلهي للعالم.
ووفقًا لتارار، فإن الحكومة الهندية بقيادة ناريندرا مودي دأبت على افتعال مثل هذه القضايا قبيل كل استحقاق انتخابي، مشيرًا إلى أن عملية اعتقال إعجاز ملاح تمت ضمن خطة مدروسة أجهضت مخططًا جديدًا ضد باكستان.
وأوضح الوزير أن ملاح، الذي كان يمارس الصيد في عرض البحر، تم احتجازه من قِبل خفر السواحل الهندي، ثم أُعيد إلى باكستان بعد تكليفه بمهام تجسسية محددة” من جانب الاستخبارات الهندية، التي استغلته وأجبرته على تنفيذ أنشطة معادية.
وأضاف أن ملاح كان قد نُقل إلى موقع غير معلوم أثناء احتجازه في الهند، قبل أن يُطلب منه جمع أزياء عسكرية خاصة بالجيش والبحرية وقوات رينجرز الباكستانية. وبيّن أن الاستخبارات الباكستانية بدأت مراقبته عن كتب بعد محاولته الحصول على تلك الأزياء.
وأشار تارار إلى أن المتهم اعترف بجميع التهم الموجهة إليه بعد القبض عليه، مؤكدًا أن المؤتمر الصحفي تضمن عرض تسجيل مصوّر لاعترافاته، حيث ذكر ملاح أنه تم احتجازه من قبل السلطات الهندية أثناء رحلة صيد، وطُلب منه جمع زي عسكري وشرائح اتصال تابعة لشركة “زونغ” وسجائر باكستانية وإيصالات مالية وعملات محلية، وإرسالها إلى ضابط استخبارات هندي.
وأضاف ملاح وفقًا لما عرضه الوزيرأنه نفذ تلك التعليمات قبل أن يطلق سراحه من الجانب الهندي، لكن الاستخبارات الباكستانية ألقت القبض عليه لاحقًا أثناء عودته إلى البحر، لتنتهي بذلك عملية وصفتها السلطات بأنها إحباط لمحاولة تجسس جديدة ضد الدولة.










0 تعليق