أكد الدكتور أحمد حنفي، رئيس مجلس إدارة شركة ديجيتال بلانتس (Digital Planets)، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم محورًا رئيسيًا في مشروعات التحول الرقمي داخل المؤسسات، لكنه شدّد على ضرورة النظر إليه كـ أداة استراتيجية لتحقيق التطوير المستدام وليس كغاية تقنية بحد ذاتها.
وأوضح خلال كلمته في قمة عصر التحول الرقمي ضمن فعاليات المؤتمر السنوي Digital Planets Security Day، أن القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي تُقاس بقدرته على رفع كفاءة الأداء وتحسين الخدمات وتعزيز الإنتاجية داخل المؤسسات الحكومية والخاصة.
الرؤية المؤسسية أساس النجاح
وأشار حنفي إلى أن نجاح التحول الرقمي المستدام يعتمد على رؤية مؤسسية واضحة تحدد الأهداف القابلة للقياس، سواء في خفض التكاليف، أو تحسين الخدمات، أو تعزيز تجربة المستخدم، مؤكدًا أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي دون تهيئة البنية التحتية وتأمين قواعد البيانات لن يحقق النتائج المرجوة.
وشدّد رئيس «ديجيتال بلانتس» على أن العنصر البشري يظل المحرك الأساسي لأي عملية تحول رقمي، مشيرًا إلى أن مقاومة التغيير داخل فرق العمل تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات. وأضاف أن نجاح أي مشروع تقني يتوقف على تأهيل الكوادر البشرية وغرس ثقافة الابتكار والانفتاح على التطوير."
التحول الرقمي الآمن محور عمل الشركة
وأوضح حنفي أن ديجيتال بلانتس تضع ضمن أولوياتها دعم المؤسسات في رحلتها نحو التحول الرقمي الآمن، عبر حلول أمنية متقدمة وتقنيات تحليل ذكية لحماية البيانات وضمان استدامة العمليات التشغيلية. وأشار إلى أن الشركة تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي مع حلول الأمن السيبراني لرفع جاهزية المؤسسات في مواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة.
كما أشاد برؤية المملكة العربية السعودية 2030 في دعم التحول الرقمي، موضحًا أن السوق السعودي يشهد طفرة في مجالات الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، مما يجعله من أكثر الأسواق نموًا واستعدادًا لاحتضان التقنيات الحديثة في المنطقة.
المستقبل لمن يدرك قيمة التحول
واختتم الدكتور أحمد حنفي حديثه بالتأكيد على أن التحول الرقمي هو مستقبل المؤسسات الحديثة، قائلاً بأن من يدرك أهميته اليوم سيقود الغد، أما من يتأخر فسيجد نفسه خارج المنافسة. فالرؤية الواضحة، والبنية التحتية المؤهلة، والعقول المدربة هي مفاتيح البقاء والريادة في عصر الذكاء الاصطناعي."
0 تعليق