تترقب أنظار العالم غدًا السبت افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، في حدث يوصف بأنه أكبر افتتاح ثقافي وأثري في القرن الحادي والعشرين، يجسد رؤية الجمهورية الجديدة في توظيف الثقافة والتراث كقاطرة للتنمية، ويعيد رسم خريطة السياحة في مصر والمنطقة العربية.
وأكد الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مسار السياحة والثقافة المصرية، ويعكس حرص الدولة على استثمار ثروتها الحضارية في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
رؤية الدولة في توظيف الثقافة للتنمية
وقال “صبري” في تصريحاته إن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أضخم المشروعات الحضارية في التاريخ الحديث، وأيقونة جديدة تضاف إلى إنجازات الدولة المصرية الحديثة، مضيفًا أن تصميم المتحف ومعاييره التشغيلية تعكس قدرة مصر على تنفيذ مشروعات ثقافية عالمية المستوى تعيد إحياء روح الحضارة المصرية القديمة بأسلوب عصري.
ويقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكّل مع المنطقة الأثرية المحيطة منظومة متكاملة تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة. ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة تمثل مختلف العصور المصرية، إلى جانب قاعات عرض حديثة، ومراكز أبحاث متخصصة، ومناطق ترفيهية وخدمية صُممت وفق أحدث المعايير العالمية لتقديم تجربة فريدة للزوار من مختلف دول العالم.
دفعة قوية للسياحة والاستثمار
وأوضح أن افتتاح المتحف سيُسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية والتراثية، وسيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في قطاعات السياحة، والفندقة، والخدمات التجارية، مما يدعم خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
وأكد مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح حضاري وثقافي، بل أيضًا منصة اقتصادية واستثمارية تُبرز تكامل رؤية الدولة المصرية في الدمج بين الثقافة والتنمية، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد إرادة مصرية صلبة لبناء مستقبل يقوم على المعرفة والإبداع.
واختتم الدكتور سمير صبري تصريحه قائلاً: "افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة جديدة من مصر إلى العالم، تؤكد أن هذه الأرض لا تحفظ التاريخ فقط، بل توظّفه لصناعة مستقبلها. ومع ترقب الافتتاح غدًا، تتجه أنظار العالم إلى القاهرة، حيث تكتب مصر فصلًا جديدًا في قصة حضارتها الخالدة، وتُعيد إلى العالم وهجها الذي لا ينطفئ".













0 تعليق