أكرم القصاص يوقع كتابه الجديد "شَعرة معاوية.. السادات وخصومه"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وسط حضور ثقافى وسياسى وإعلامى، نظمت دار نشر بتانة بوسط القاهرة، حفل توقيع للكاتب الصحفى أكرم القصاص، لكتابه الأحدث "شعرة معاوية.. السادات وخصومه"، مطلقًا نقاشًا واسعًا حول إرث الرئيس الراحل محمد أنور السادات بين سرديات التمجيد والتشيطن، ومقترحًا مسارًا ثالثًا يستند إلى الوثائق وشهادات المرحلة ومسؤولية السرد التاريخي.

8683941868.jpg

وانطلقت المداخلة الرئيسة التي شارك فيها عدد كبير من الكتاب والصحفييين، وحضرها عدد من كبار الصحفيين في مصر، من سؤال "كيف نقرأ زعيمًا صاغ قرارات مفصلية في الحرب والسلام من دون أن نُسقط عليه رغباتنا السياسية اللاحقة؟". 

29515ff25f.jpg

والإجابة، كما عرضها القصاص، تمر عبر تفكيك الصورة النمطية، وإعادة ترتيب الأرشيف، وتتبع علاقة السادات بخصومه داخل معسكره وخارجه، بما في ذلك خطاباته، وطريقة صناعة القرار، وحدود المناورة التي سمّاها الكاتب مجازًا "شَعرة معاوية".

وتوقفت الندوة عند تحولات الصورة العامة للسادات بين جبهات الداخل ودوائر الإقليم والعالم، وموقع الصحافة والسرديات الجماهيرية في تشكيل ذاكرة المصريين عن تلك الحقبة.

5431f5317c.jpg

وشهدت الندوة تفاعلًا لافتًا من الحضور، إذ ذهبت الأسئلة إلى مناطق دقيقة تتعلق بحدود التوثيق، وبالفارق بين "الحكاية" و"الحقيقة"، وكيف يمكن للباحث والصحفي أن يقترب من الشخصيات التاريخية من دون أن يقع في فخ الإدانة المجانية أو التبرئة السهلة.

وقد شدّد القصّاص على أن الكتاب محاولة لفتح الملف لا لإغلاقه، ولإعادة توزيع الضوء على اللحظات التي صنعت أثرًا باقٍ في الوعي العام.

a49c3a9e8c.jpg

و خرجت الندوة برسالة واضحة، هي لا يمكن فهم السادات وخصومه خارج سياق زمنهم، ولا خارج أدوات الصراع السياسي والإعلامي التي صنعت صورتهم. وبين الأسطورة ونقضها، يقدّم الكتاب دعوة إلى قراءة باردة للرؤوس الحامية في تاريخنا المعاصر، قراءةٍ تعيد ترتيب الوقائع كي نفهم الحاضر على نحوٍ أدق.

أخبار ذات صلة

0 تعليق