نقلت قناة الحدث عن مصادر مطلعة قولها، إن الولايات المتحدة تعمل على خطة لنشر قوة دولية في قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، في إطار تحرك دبلوماسي وأمني واسع لإدارة الوضع في القطاع بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، فإن القوة الدولية المزمع تشكيلها ستضم قوات عربية وأجنبية، على أن تتولى مهام حفظ الأمن والاستقرار ميدانيًا خلال المرحلة الانتقالية.
وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تدريب عناصر شرطية فلسطينية لتتسلم مهام الأمن في وقت لاحق، تمهيدًا لتمكين إدارة فلسطينية محلية من تولي مسؤولية القطاع تدريجيًا.
في المقابل، شدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفضه القاطع لأي وجود لقوة دولية داخل قطاع غزة من دون موافقة إسرائيلية مسبقة، مؤكدًا أن تل أبيب وحدها من تحدد ماهية الأطراف التي يمكن أن تعمل داخل القطاع.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأحد الماضي، إن إسرائيل دولة ذات سيادة وتتحكم في أمنها بنفسها، موضحًا أن حكومته أبلغت المجتمع الدولي بأنها ستقرر بنفسها من يُسمح له بالعمل في غزة، وأضاف: "هذه هي طريقتنا وسنواصل العمل بها".
وأشار رئيس حكومة الاحتلال إلى أن موقف إسرائيل يحظى بتفهم من الإدارة الأمريكية، لافتًا إلى أن كبار المسؤولين في واشنطن أعربوا مؤخرًا عن دعمهم للرؤية الإسرائيلية بشأن الترتيبات الأمنية في غزة.
ورد نتنياهو على الانتقادات التي تتهم واشنطن بفرض سياستها الأمنية على إسرائيل، واصفًا تلك الادعاءات بأنها "غير واقعية"، ومؤكدًا أن السياسة الأمنية الإسرائيلية ستبقى بيد إسرائيل فقط.
كما توعد نتنياهو بالرد على أي هجمات تستهدف قواته، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي ألقى نحو 150 طنًا من الذخائر على مواقع تابعة لحركة "حماس" في الأيام الأخيرة، ردًا على استهداف جنود إسرائيليين، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية لمنع أي تهديدات مستقبلية.
0 تعليق