وجّه المشاركون في المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي، والمنعقد في مركز لوغوس البابوي التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوادي النطرون، "نداءً إلى جميع المسيحيين" في ختام اجتماعاتهم التي استمرت من 24 إلى 28 أكتوبر، دعوا فيه إلى السير معًا في روح الوحدة والإيمان والمحبة، وتحقيق العدالة والمصالحة بين الشعوب.
وجاء في نص الرسالة الختامية التي حملت عنوان "نداء إلى جميع المسيحيين: رسالة المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام": "لنسعَ لأن نحيا الوحدة التي صلى المسيح من أجلها، لكي يؤمن العالم ويختبر عطايا الله من الشفاء والعدالة والحياة الغنية."
وأضاف البيان: "في رحلتنا المستمرة نحو الوحدة المنظورة، ندعو إلى تجديد التزامنا بالإيمان والرسالة والوحدة في المسيح يسوع؛ وإلى الإصغاء معًا للروح القدس؛ والسير معًا كحجاج، كأبناء للآب نتعلم أن نحيا إيماننا ورجاءنا ومحبتنا من خلال ممارسة العدالة والمصالحة والوحدة."
مشاركة واسعة وتمثيل عالمي في وادي النطرون
نُظم المؤتمر بواسطة لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، وجمع نحو 400 مشارك من قادة الكنائس واللاهوتيين من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقش المشاركون موضوع المؤتمر الرئيسي: "إلى أين الآن في مسيرة الوحدة المنظورة؟"
وعكست المناقشات خلال الجلسات التزام الكنائس الأعضاء في المجلس بمواصلة الحوار والعمل المشترك من أجل تحقيق الوحدة بين المسيحيين، ومواجهة التحديات العالمية بروح الإيمان والتعاون.
تأكيد مسكوني على الوحدة والرجاء
وقبل صدور النداء الختامي، تبنّى المؤتمر وثيقة مسكونية جديدة بعنوان "التأكيد المسكوني: تعميق الوحدة، والسير في المحبة، واستعادة الرجاء"، جاءت لتعبر عن رؤية شاملة للمسيرة المشتركة بين الكنائس في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى الشهادة المشتركة للسلام والعدالة في العالم.
رسالة أمل ومسار جديد للوحدة
ويُعد هذا المؤتمر أحد أبرز المنصات المسكونية التي تجمع بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية والعائلية المستقلة تحت مظلة مجلس الكنائس العالمي، لتجديد الحوار حول مفهوم الوحدة المنظورة للكنيسة، والبحث في كيفية تجسيدها عمليًا في عالم اليوم.
وأكدت الرسالة الختامية أن الوحدة المسيحية ليست فكرة نظرية، بل دعوة حية للسير المشترك في الإيمان والعمل، ليصبح العالم أكثر عدلاً وسلامًا، ويختبر الجميع عطايا الله من الشفاء والعدالة والحياة الوفيرة.










0 تعليق