انطلاق الجمعية العامة للتحالف الإنجيلي العالمي في سيول

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت فعاليات الجمعية العامة للتحالف الإنجيلي العالمي (WEA) في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، بمشاركة نحو 900 قائد إنجيلي من 124 دولة حول العالم، في تجمع وصفه المنظمون بأنه “لحظة فارقة في مسيرة المسيحية العالمية”.

ويُعقد الحدث تحت شعار “الإنجيل للجميع بحلول عام 2033”، وهو الموعد الذي يتزامن مع مرور ألفي عام على قيامة السيد المسيح.

موسيقى ترانيم وعَلم يلوِّن الافتتاح

شهدت كنيسة “سارانغ” المستضيفة للحدث افتتاحًا مميزًا بمشاركة جوقة ترانيم ضخمة، بينما شكّل حَمَلة أعلام الدول المشاركة لوحةً فسيفسائية تعبّر عن تنوع الحضور ووحدة الرسالة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال غودويل شانا، رئيس التحالف الإنجيلي العالمي: “الإنجيل يظل القوة الدافعة لمسيرتنا، يتجاوز كل الظروف ويوحد المؤمنين في كل أنحاء العالم، نحن مدعوون لأن نجسد رسالة المحبة في حياتنا اليومية، مؤمنين بأن الكتاب المقدس هو أساس إيماننا وأفعالنا”.

يُذكر أن التحالف الإنجيلي العالمي كان قد أعلن في أغسطس الماضي عن تعيين الراعي بوطرس منصور أمينًا عامًا جديدًا للتحالف، ليصبح أول أمين عام من الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يتم تنصيبه رسميًا خلال فعاليات الجمعية الجارية في سيول.

جلسات للتشاور والاقتراع على مبادرات موحدة

تتضمن فعاليات الجمعية جلسات عامة لأعضاء التحالف تُعقد يومي 29 و30 أكتوبر، يتم خلالها مناقشة مبادرات إنجيلية مشتركة والتصويت عليها، بمشاركة ممثلي التحالفات الوطنية الأعضاء.

توسع عالمي.. 27 تحالفًا وطنيًا جديدًا منذ 2019

يشهد التحالف الإنجيلي العالمي أكبر توسع له منذ تأسيسه قبل 179 عامًا، فوفقًا لبيانات التحالف ، انضمت 27 دولة جديدة إلى التحالف منذ آخر جمعية عُقدت في إندونيسيا عام 2019، ليصبح العدد الإجمالي 161 تحالفًا وطنيًا و9 هيئات إقليمية تمثل كنائس من مختلف القارات.

ويرى القائمون على التحالف أن هذا النمو يعكس تحوّل مركز الثقل في المسيحية الإنجيلية نحو الجنوب العالمي، حيث 70% من الإنجيليين يعيشون اليوم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وقال الدكتور براد سميث، المدير المؤقت لإدارة الشراكات في التحالف: “كل تحالف وطني جديد يمثل آلاف الكنائس المحلية وملايين المؤمنين الذين يواصلون نشر الإنجيل في مجتمعاتهم، هذا النمو دليل على حيوية الشهادة الإنجيلية عبر الثقافات والأمم المختلفة”.

كوريا الجنوبية.. من حقل إرسالي إلى قوة مرسلة

اختيار سيول لاستضافة الجمعية العامة يحمل دلالة رمزية، إذ يعكس التحول اللافت الذي شهدته الكنيسة الكورية خلال الـ140 عامًا الماضية، من كونها حقلًا للإرساليات إلى واحدة من أكبر الدول المرسلة للمبشرين في العالم، حيث يبلغ عدد المرسلين الكوريين نحو 22 ألفًا وفقًا لمعهد البحوث الكوري للإرسالية.

وقد شُكلت اللجنة المنظمة للحدث بمبادرة مشتركة بين التحالف الإنجيلي العالمي والكنائس الكورية، برئاسة القسين جونغ هيون جون أوه ويونغ هون لي، وبمشاركة من زمالة الإنجيليين في كوريا (KEF) وعدد من الهيئات الوطنية الأخرى.

وأوضحت اللجنة، أن استضافة الحدث تمثل “فرصة لرد الجميل للكنيسة العالمية” تعبيرًا عن الامتنان للدور الإرسالي الذي أسهم في تأسيس الكنيسة الكورية قبل قرن ونصف.

نحو عام 2033.. رؤية إنجيلية موحدة

تتضمن الجمعية جلسات وورش عمل تهدف إلى ابتكار أساليب جديدة في إعلان الخبر السار وتعميق التلمذة وتعزيز الشراكات الدولية، إلى جانب معرض فني للفنانة العالمية أكايان.

كما ستُجرى انتخابات المجلس الدولي الجديد للتحالف، وهو الهيئة المسؤولة عن الحوكمة واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

وفي ختام كلمته، أكد غودويل شانا أن “الوحدة لا تتحقق بعضوية شكلية، بل من خلال شراكة حقيقية تتمحور حول الإنجيل”، مضيفًا أن التحالف يسعى إلى إلهام المشاركين لمواصلة نشر رسالة الإنجيل عبر الحدود الجغرافية والثقافية والرقمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق