أكد الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، أن عملية تطوير المستشفيات التابعة للمؤسسة واجهت منذ بدايتها تحديات كبيرة على المستويات المالية والإدارية والفنية، إلا أن العمل المنظم والرؤية الواضحة مكّنا المؤسسة من تجاوز تلك الصعوبات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال حوار صحفي تناول فيه «شقوير» الجهود المبذولة لتطوير المستشفيات ورفع كفاءتها التشغيلية بما يحقق التوازن بين الخدمة الصحية والاستدامة الاقتصادية.
من عجز مالي إلى فائض لأول مرة
وأوضح رئيس المؤسسة أن من أبرز التحديات التي واجهت خطة التطوير كانت الديون المتراكمة التي أعاقت تنفيذ المشروعات الجديدة، حيث كانت الميزانية الختامية للمؤسسة تصدر بالسالب لسنوات طويلة، مؤكدًا أنه ولأول مرة في العام المالي الحالي تحقق المؤسسة فائضًا ماليًا بعد سداد جميع المديونيات القديمة.
وأشار إلى أن ذلك النجاح جاء نتيجة اتباع سياسة مالية رشيدة تعتمد على ترشيد الإنفاق، وتعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية، وإعادة توظيف الإمكانيات المتاحة داخل المستشفيات.
تهالك البنية التحتية ونقص التمويل من أبرز العقبات
وأضاف شقوير أن تهالك بعض البنية التحتية داخل المستشفيات القديمة كان من أبرز التحديات الفنية التي تطلبت خطة تطوير شاملة لإعادة تأهيل الأقسام الحيوية، مشيرًا إلى أن نقص التمويل كان يمثل عائقًا إضافيًا أمام تنفيذ تلك الخطط، خاصة أن المؤسسة لا تعتمد على موازنة من الدولة وتعمل بمواردها الذاتية.
وللتغلب على ذلك، أكد رئيس المؤسسة أنه تم تفعيل شراكات مع المجتمع المدني إلى جانب المساهمات الداخلية من موارد المؤسسة لدعم أعمال التطوير المطلوبة في مختلف المستشفيات.
التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة التشغيلية
وأوضح شقوير أن من بين التحديات أيضًا تحديث منظومة الميكنة والتحول الرقمي داخل المستشفيات، وربطها بنظم إلكترونية موحدة تسهِّل متابعة الأداء والرقابة المالية والطبية بشكل لحظي، وهو ما يجري العمل على استكماله في جميع فروع المؤسسة.
وأكد أن المؤسسة نجحت في وضع خطة تطوير تدريجية تعتمد على استثمار مواردها الذاتية، وتوسيع الشراكات مع الجهات المختلفة، ورفع كفاءة التشغيل لضمان تقديم خدمة طبية لائقة بالمواطن المصري، مع تحقيق الاستدامة المالية والإدارية في الوقت نفسه.









0 تعليق