شهدت مدينة إدنبرة، اليوم، مشاركة واسعة من الكنائس الاسكتلندية في مسيرة "اسكتلندا تستحق الأفضل “ ”Scotland Demands Better”، التي انطلقت من مبنى البرلمان الاسكتلندي وصولًا إلى ساحة “الـMeadows”، في مشهدٍ جسّد وحدة المجتمع ومطالبته بظروف معيشية أكثر عدلًا وإنصافًا.
جاءت المشاركة بعد أن أقرّت الجمعية العامة لكنيسة اسكتلندا في مايو الماضي دعمها الرسمي للحملة، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في الخدمات الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين.
الكنيسة: نسعى إلى مجتمع أكثر كرامة وعدلًا
خلال التجمع الختامي في ساحة “الـMeadows”، ألقت القسيسة روزي فرو، راعية كنيسة "بودن وميلروز" في منطقة الحدود الاسكتلندية، وكبيرة القساوسة (Moderator) في الجمعية العامة للكنيسة، كلمةً أكدت فيها أن المشاركة في المسيرة تأتي انطلاقًا من رسالة الكنيسة القائمة على “الاستماع، والتعلم، والخدمة، والرعاية”.
واضافت “فرو” نحن حاضرون في كل مكان في المجتمعات التي تعاني من الحرمان كما في المناطق الميسورة. وفي كل هذه الأماكن نسمع الحاجة نفسها: الاستثمار الأفضل في أساسيات الحياة.”
مطالب الحملة: وظائف لائقة وسكن ميسور وخدمات عامة قوية
أوضحت القسيسة فرو أن المطالب الأساسية للمشاركين تتركز في ضمان فرص عمل عادلة، وأجور كافية لتغطية نفقات المعيشة، إضافةً إلى توفير مساكن بأسعار مناسبة، وتحسين وسائل النقل العام، وحماية البيئة، وتقوية الخدمات العامة.
وأضافت نريد ضمانًا اجتماعيًا أفضل، حتى نحظى جميعًا بأساسٍ متينٍ للمستقبل، وهذا يعني الالتزام بمكافحة فقر الأطفال، وتمكين ذوي الإعاقة من عيش حياة كريمة خالية من الفقر، ووضع قيمة الرعاية في قلب مجتمعنا”.
رسالة تضامن ودعوة للعمل السياسي
واختتمت القسيسة فرو كلمتها بالتأكيد على أن هذه الحركة “تتمحور حول الكرامة والديمقراطية”، داعية جميع الأحزاب السياسية إلى الإصغاء الجاد لأصوات المجتمع المدني، قائلةً: “الكتاب المقدس يدعونا أن نعمل بالعدل، ونحب الرحمة، ونسير بتواضع. لذلك نقف اليوم متضامنين مع جميع النشطاء، ومجموعات الإيمان، والنقابات، والعائلات، والباحثين — جيران صالحون ورفقاء طريق. فـ اسكتلندا تستحق الأفضل.”










0 تعليق