غادة عبد الرحيم تُطلق أول حقيبة تدريبية عربية متكاملة للأمهات والمعلمين للتعامل مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غادة عبد الرحيم تُطلق أول حقيبة تدريبية عربية متكاملة للأمهات والمعلمين للتعامل مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

غادة عبد الرحيم: 7 ملايين طفل عربي مصابون باضطراب فرط الحركة.. واللعب والطبيعة جزء من العلاج

محمد عبد الحميد: هدفنا في "سكوير" ليس التجارة بل تقديم منتج علمي يليق بالأمهات والأطفال

إبراهيم عبد العاطي: فخور بجهد زوجتي الدكتورة غادة عبد الرحيم.. والحقيبة خطوة مهمة لمساعدة الأمهات وأطفالهن
 

رحبت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة، بالضيوف خلال حفل إطلاق أول حقيبة تدريبية وعلاجية عربية متكاملة بعنوان "دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD"، مؤكدة أن هذا اليوم عزيز على قلبها، قائلًة: "أي عمل علمي أقدمه أعتبره مثل أولادي، لأن العمل الجيد هو الذي يُطبَّق على أرض الواقع، ولا يقتصر على الباحثين فقط."

وأضافت أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أصبح ظاهرة منتشرة في كل بيت عربي، موضحًة أن الأطفال الذين يعانون منه أذكياء للغاية، لكنهم يعانون من نقص في الانتباه واندفاعية مفرطة"، مشيرة إلى أن الهدف من الحقيبة هو مساعدة الأمهات على فهم أبنائهن بشكل أعمق وتقوية التواصل الإيجابي معهم من خلال أنشطة وألعاب تفاعلية مدروسة.

 

نماذج عالمية

وأوضحت الدكتورة غادة عبد الرحيم أن الحقيبة التدريبية صُممت لتكون دليلًا عمليًا للأمهات والمتخصصين والمعلمين، حيث تحتوي على أدوات تقييم وتشخيص دقيقة، وأكثر من 300 كارت تفاعلي يجمع بين الأنشطة التطبيقية والأدوات التعليمية، بما يسهم في رفع الوعي وتنمية مهارات الاحتواء الإيجابي وتحسين جودة الحياة للأطفال والأسر.

وقالت: إن نماذج عالمية كثيرة مثل مايكل فيلبس وويل سميث عانوا من هذا الاضطراب في طفولتهم، لكن بدعم أسرهم ومعلميهم استطاعوا تحويل التحدي إلى قصة نجاح ملهمة، مؤكدة أن كل أم عربية تستطيع أن تكون سوبر مامي إذا امتلكت الأدوات الصحيحة والفهم العميق لاحتياجات طفلها".

وأكدت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لم يعد حالة نادرة، بل أصبح تحديًا حقيقيًا يواجه ملايين الأسر العربية، مشيرة إلى أن عدد الأطفال المصابين بالاضطراب يقدر بنحو 7 ملايين طفل في العالم العربي.

 

دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD

خلال كلمتها في حفل إطلاق حقيبة "دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD"، أوضحت الدكتورة غادة أن التغيرات في نمط الحياة العصرية أثرت بشكل كبير على سلوكيات الأطفال، قائلة: "السكريات الزائدة بتأثر على تركيز الأطفال وطبيعة انفعالهم، وكمان بطلنا نلعب معهم أو نخرج للطبيعة. البحر، الخضرة، اللعب والتنطيط كلها كانت وسائل طبيعية لتفريغ الطاقة الزائدة عند الأطفال".
وقدمت نصيحة للأمهات بضرورة تنظيم مشاعر الأطفال وإعطائهم وقتًا حقيقيًا للتفاعل واللعب، مؤكدًة أن التربية ليست أوامر فقط، بل علاقة تقوم على الوعي والاحتواء.

وأشارت الدكتورة غادة إلى أن مشروع الحقيبة الجديدة يأتي استكمالًا لجهودها البحثية السابقة في هذا المجال، لافتُة أنها في عام 2019 أصدرت كتاب (سوبر مامي)، واليوم نستكمل المسيرة بالحقيبة التدريبية.

وتابعت: "هنفضل ورا الفئات دي علشان نساعدهم ونقف جنبهم في رحلة العلاج والدعم."

 

وعي الأم والأسرة

وأكدت الدكتورة غادة أن الحل الحقيقي يبدأ من وعي الأم والأسرة، مشددًة على أهمية الدمج بين العلم، والحب، واللعب، والتفاعل الإنساني في علاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

 

تجربة فريدة

من جانبه أكد المهندس محمد عبد الحميد، صاحب شركة سكوير لإنتاج الوسائل التعليمية، أن إطلاق حقيبة "دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD" يمثل تجربة فريدة ومؤثرة في دعم الأمهات والأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشيرًا إلى أن الشركة حرصت على تنفيذ فكرة الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة، لما تحمله من رؤية علمية وإنسانية متكاملة.
وخلال كلمته في حفل الإطلاق، توجه عبد الحميد بالشكر للدكتورة غادة على جهدها الكبير في إعداد المشروع، قائلًا: "بنشكر الدكتورة غادة على تعبها في إعداد الحقيبة، وبشكر كمان الحضور، بنبقى سعداء لما بنلاقي حد بيعمل حاجة تساعد الناس، وده اللي خلانا نتحمس وننفذ فكرتها، لأن مفيش حاجة زي المنتج ده في السوق."

وتابع "عبد الحميد": "أنا مسؤول عن التنفيذ، ومن بداية المشروع هدفنا ماكانش تجاري، بالعكس، إحنا بنركز على الجودة والعمل العلمي. لازم نطلع منتج محترم يليق بالشركة وبالناس اللي هتستخدمه."

 

مشروع متكامل

وأوضح أن التميز في الحقيبة يرجع إلى كونها مشروعًا متكاملًا يشمل كل ما تحتاجه الأم أو المتخصص للتعامل مع الطفل، مؤكدًا أن الدكتورة غادة قدمت فكرة قوية ورؤية مستقبلية حقيقية.
ودعا عبد الحميد الشباب والعاملين في مختلف المجالات إلى الإخلاص في العمل والاجتهاد، قائلًا: "بطلب من أي حد بيشتغل إنه يتعب على شغله علشان يطلع حاجة كويسة. النجاح بييجي من الإتقان مش من السرعة."

وأشار إلى أن المشروع ركز بشكل خاص على دعم الأمهات نفسيًا، لأنهن أكثر الفئات تعرضًا للضغوط في التعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة.

 

مجهود كبير

وأعرب المهندس إبراهيم عبد العاطي عن فخره بزوجته الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة، مؤكدًا أنها بذلت جهدًا كبيرًا في إعداد حقيبة "دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD"، التي تهدف إلى مساعدة الأمهات في التعامل مع أطفالهن المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وقال "عبد العاطي" خلال كلمته في حفل الإطلاق: "الدكتورة غادة تعبت جدًا في إعداد الحقيبة، خدت منها مجهود وتعب كبير، وبشكرها على إصرارها الدائم واجتهادها. بشكر زوجتي الدؤوبة المجتهدة اللي تعبت علشان تطلع فكرة زي دي تساعد الأمهات في التعامل مع أبنائهم المصابين بالـADHD."

وتابع: "نرجو من الله أن تنال الحقيبة إعجاب الجمهور والأسر المصرية، وأن تكون فعلًا خطوة في طريق مساعدة الناس على فهم أبنائهم والتعامل معهم بشكل أفضل."

وأشار "عبد العاطي" إلى أن عامل التغذية يمثل جانبًا أساسيًا في التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدًا على أهمية الوعي الشامل الذي يجمع بين العلاج السلوكي والتغذية السليمة في تحسين حياة الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

 

الحقيبة التدريبية
تأتي مبادرة "دليل سوبر مامي للتعامل مع الـADHD" ضمن مشروع علمي وتربوي عربي متكامل أطلقته الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة، بالتعاون مع شركة سكوير لإنتاج الوسائل التعليمية، بهدف تمكين الأمهات والمعلمين من أدوات علمية وعملية حديثة للتعامل مع الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه عربيًا في مجال الدمج بين العلاج المعرفي السلوكي (CBT) وعقلية النمو (Growth Mindset)، إلى جانب توظيف تقنيات العلاج بالموسيقى والفن والسيكودراما، في إطار يراعي الخصوصية الثقافية والاجتماعية للأسرة العربية.

وتحتوي الحقيبة التدريبية على أدلة تقييم وتشخيص دقيقة، وأكثر من 300 كارت تفاعلي يدمج بين الأنشطة التطبيقية والأدوات التعليمية، بما يسهم في رفع الوعي وتنمية مهارات الاحتواء الإيجابي وتحسين جودة الحياة للأطفال والأسر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق