قال الدكتور كرم شناشا، من الجامعة الكاثوليكية في أربيل بالعراق، إن ما عاشه مع مئات العائلات المسيحية خلال موجات النزوح عام 2014 كان تجربة إنسانية قاسية تركت في النفوس جراحًا عميقة، لكنها في الوقت نفسه كانت شهادة حيّة على قوة الإيمان وصلابة الرجاء.
وأوضح شناشا أنه اضطر مع آخرين إلى الفرار نحو مدينة أربيل في إقليم كردستان، حيث وجدوا المأوى داخل الكنائس وحولها، وسط أوضاع إنسانية صعبة تزامنت مع تصاعد العنف في مناطق واسعة من العراق آنذاك.
من بين الركام يولد الرجاء
وأضاف الدكتور شناشا خلال كلمته في إحدى جلسات المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، المنعقد في مركز لوجوس البابوي للمؤتمرات الكنسية بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، جنوب غرب الإسكندرية، أن تلك المرحلة المظلمة أصبحت اليوم ذكرى بعيدة، بعدما هُزمت ميليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي، وبدأ أبناء اللاجئين الذين عانوا في تلك الفترة دراستهم في الجامعات والمدارس.
قوة الصلاة والتضامن
وأكد شناشا أن ما حفظ الإيمان وأحيا الرجاء في تلك الأيام الصعبة هو قوة الصلاة ووحدة المؤمنين في العالم، قائلًا: "صلوات الجماعات المسيحية في كل أنحاء العالم منحتنا القوة في ذلك الوقت، ومن خلالها استطعنا أن نصمد ونبدأ من جديد".
الجدير بالذكر جاءت كلمات الدكتور كرم شناشا لتجدد الأمل وتؤكد أن الإيمان المشترك والتضامن بين الكنائس والشعوب قادران على تحويل الألم إلى رجاء، والمعاناة إلى شهادة للحياة.
0 تعليق