أوصى المؤتمر الدولى الخامس لكلية الآثار بجامعة الفيوم والذى أقيم على مدى يومين تحت عنوان"تحديات حماية التراث الثقافي في ظل الإضطرابات والكوارث" بضرورة دمج تقنيات الذكاء الإصطناعي ضمن إستراتيجيات ترميم وصيانة وتطوير المتاحف والمواقع التراثية المصرية، وضرورة التعاون بين المتاحف ومراكز البحث العلمي وشركات التكنولوجيا لتطوير تطبيقات في البرمجة وتقنيات الذكاء الإصطناعي متخصصة في مجال المتاحف والمباني والمواقع الأثرية والتراثية.
كان المؤتمر قد أقيم على مدى يومين تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورأس جلساته الدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الآثار بالفيوم
حضر فعاليات المؤتمر الدكتور عرفة صبري، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، ونوفا بنت ناصر، رئيسة لجنة التراث الأردني وضيفة شرف المؤتمر، والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار السابق ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور محمد معتمد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر،
وأمين المؤتمر الدكتور محمد رفعت ومنسق المؤتمر الدكتور عبد المنعم محمد والمنسق العام للمؤتمر الدكتور عبد الرحمن السروجي، وإلى جانب وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وضيوف المؤتمر من داخل مصر وخارجها.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
أوصى المؤتمر بضرورة وضع مواثيق وأطر دولية تنظيمية وأخلاقية لإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الآثار والتراث، وأهمية التوسع في إستخدام تقنيات التصوير بالطائرات دون طيار"الدورون" ودمجها وتكاملها مع تقنيات الفوتوجرامتري والذكاء الإصطناعي في أعمال المسح والتوثيق الجغرافي والأثري والتراثي للآثار والمواقع الأثرية والتراثية، والإهتمام بأعمال الصيانة والمتابعة الدورية لحالة الآثار والمباني والمواقع التراثية التي تم ترميمها وصيانتها وتأهيلها.
أرشيف رقمي ثلاثي الأبعاد للمواقع التراثية المصري
وشدد على ضرورة إنشاء أرشيف رقمي ثلاثي الأبعاد للمواقع التراثية المصرية يبدأ بالمواقع الأكثر تعرضاً للتلف والتدهور، كي يكون مرجعاً علمياً يسهل عمليات الحفظ الافتراضي وإعادة الإعمار الرقمي ، وكذالك التعاون بين الجهات الأكاديمية والهيئات الآثارية لتطوير مشاريع بحثية تطبيقية في مجال التوثيق الرقمي للآثار ومواقع التراث.
كما اوصى المؤتمر بتوظيف المخرجات الرقمية في نشر الوعي التراثي والترويج والتسويق السياحي من خلال تصميم تطبيقات تفاعلية أو جولات إفتراضية ثلاثية الأبعاد، لإبراز القيمة التاريخية والمعمارية والفنية والتراثية للآثار والمباني والمواقع التراثية، بالإضافة إلى إجراء أعمال الصيانة والمتابعة الدورية للآثار والمواقع التراثية بإستخدام التقنيات الحديثة والتي تشمل المراقبة الرقمية والتحليل التنبؤي لتغيرات المناخ ووضع خطط الترميم والحفاظ والحماية المستقبلية لها.
وأكد أهمية إتباع إستراتيجيات تحليل وتقييم المخاطر للمباني والمواقع التراثية للأهمية القصوي لذلك في وضع إستراتيجيات التخفيف والصيانة الوقائية والترميم والحفاظ علي المواقع التراثية.
برامج تدريبية متخصصة
وشدد المؤتمر فى توصياته على عمل برامج تدريبية متخصصة للآثاريين وأخصائيي الترميم والصيانة للآثار والتراث علي تقنيات وتطبيقات الذكاء الإصطناعي في المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية لضمان تطبيقها وإستدامتها في المتاحف والمواقع التراثية المصرية، وإستخدام نظم مراقبة ذكية في المتاحف والمواقع التراثية تعمل علي جمع البيانات البيئية والمناخية بصورة لحظية وربطها بقواعد بيانات تحليلية تساعد في إتخاذ إجراءات الصيانة الوقائية.
تطرقت التوصيات إلى الإهتمام بتوظيف التراث ومفرداته الفنية والزخرفية من الطرز والعصور المختلفة في إبتكار تصميمات لمنتجات ثلاثية الأبعاد لضمان الإستدامة والحفاظ علي التراث المصري والترويج والتسويق له سياحياً، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الآثار والتراث والمجتمع الحرفي لإنتاج خطوط تصميمية مستدامة تجمع بين التقنيات الحديثة والفنون التراثية المصرية لضمان إحيائها وإستدامتها، وكذالك التوسع في إستخدام المواد النانوية ومواد الترميم الأخضر صديقة البيئة كتقنيات ومواد حديثة في عمليات الصيانة والحفاظ علي الآثار والتراث.
وأكدت إعادة إحياء الحرف والصناعات التراثية والاستفادة منها إقتصادياً في توفير فرص عمل وفي الترويج والجذب السياحي، وعلى أهمية إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في توثيق وتسجيل التراث المصري، للتعريف به، وإدراجه على قائمة المواقع الإلكترونية والافتراضية.
المواقع التراثية
وأشارت التوصيات الى ضرورة الإهتمام بالمباني والمواقع التراثية والحفاظ عليها ضد المخاطر الطبيعية والبشرية، كونها تراثاً مادياً يعكس أثر الإنسانية على الأرض عبر الحقب التاريخية المتتابعة، والاهتمام بتنمية مهارات وقدرات المتخصصين في ترميم وصيانة الآثار والتراث في مجال التكنولوجيا الحديثة بواسطة الدورات التدريبية المتخصصة.
وشددت على ضرورة الإهتمام بإنشاء مراكز للرصد البيئي داخل مواقع التراث الثقافي في المواقع الأثرية والتراثية، وكذلك في مواقع التراث الطبيعي مثل المحميات الطبيعية مما يساهم في إجراء الصيانة الوقائية لها والحفاظ عليها.














0 تعليق