لافروف يؤكد أهمية مؤتمر موسكو لحقوق الإنسان في ظل التدخلات الغربية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس أن مؤتمر موسكو الدولي لحقوق الإنسان يمثل حدثًا بارزًا في الوقت الراهن، نظرًا لتزايد ما وصفه بـ"محاولات الغرب التدخل في الشؤون الداخلية للدول تحت ذرائع إنسانية وحقوقية"، مشددًا على أن الدفاع عن مبادئ السيادة والمساواة بين الدول يعد ركيزة أساسية للنظام الدولي.

وقال لافروف، خلال كلمته في المؤتمر الدولي التاسع حول قضايا حماية حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين، إن بلاده "تدعم الحوار الصادق والبناء في مجال حقوق الإنسان"، وترفض استخدام هذه القضايا كأداة ضغط سياسي أو كوسيلة للتأثير على الحكومات المستقلة. وأشار إلى أن روسيا ترى في المؤتمر منصة مهمة لتعزيز مفهوم التعددية الدولية وتبادل الخبرات حول كيفية حماية الحقوق الأساسية بعيدًا عن المعايير المزدوجة.

وأضاف الوزير الروسي أن التدخلات الغربية في شؤون الدول ذات السيادة أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار العالمي، لافتًا إلى أن "بعض القوى الغربية تسعى لفرض قيمها الخاصة على الآخرين، متجاهلة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للشعوب". وأوضح أن هذا النهج يؤدي إلى تقويض الثقة الدولية وخلق أزمات جديدة بدلًا من حلها.

وأكد لافروف أن موسكو تعمل، بالتعاون مع شركائها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، على تعزيز النظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والتوازن، مشيرًا إلى أن احترام حقوق الإنسان يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما أشار الوزير الروسي إلى أن روسيا تتعرض لحملات إعلامية غربية ممنهجة تهدف إلى تشويه صورتها وتقويض مؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات لن تثني موسكو عن المضي في دفاعها عن مصالحها الوطنية وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها بحرية.

وتابع لافروف قائلًا إن "المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان تظهر بوضوح في المواقف الغربية تجاه الأزمات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوكرانيا"، موضحًا أن السكوت الغربي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مقابل الانتقادات المتكررة لروسيا، يكشف زيف ادعاءات الدفاع عن القيم الإنسانية.

واختتم الوزير الروسي كلمته بالتأكيد على أن مؤتمر موسكو لحقوق الإنسان يشكل فرصة مهمة لتأسيس رؤية دولية أكثر توازنًا وإنصافًا في مجال حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن روسيا ستواصل دعمها للمنظمات الدولية التي ترفض التسييس في هذا المجال وتعمل على حماية الإنسان في كل مكان بعيدًا عن الضغوط السياسية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق