السيسي رجل الحكمة والسلام.. وقوة مصر فعل لا يقبل المساومة وعهدها شرف

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تابع العالم على امتداد أيام قلائل تطورات حرب الإبادة التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023؛ وكان آخرها دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة قطرية وأمريكية، ومن ثم التمهيد لحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيع اتفاق ملزم لكلا طرفي الصراع وضمانة مصرية أمريكية قطرية تركية.

على مدار أكثر من 735 يومًا من بدء الحرب على قطاع غزة وحتى تلبية الرئيس الأمريكي لدعوة مصرية بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ كانت حملات ممنهجة من أهل الشر وأعوانهم من جماعة الإخوان الإرهابية ومموليهم بالنيل من مصر ومواقفها والمزايدة عليها سواء بالادعاء بأنها المتسبب في تجويع وإبادة أهل غزة للرضوخ لمخطط التهجير، والانتقاص من دور الدولة المصرية وشرفها التاريخي في تحمل آلام وهموم منطقة الشرق الأوسط دون كلل أو ملل أو التنازل بسبب ما يعانيه أمنها القومي بشقيه الاقتصادي والأمني والإجتماعي.

صمت مصر الدائم على مدار 12 عامًا منذ اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 أمام الألم والدم والقطيعة والإدعاء والمنع والعزلة؛ لرفضها الإنصياع أو التبعية لأصحاب الأجندات أو التنازل عن مواقفها التاريخية سواء بحقوق شعبها في التنمية والبناء والحفاظ على مقدراتها وأصولها من بعض الجماعات التى دلست على الشعب في مراحل وفترات دقيقة من التاريخ، أو أخذ موقف خطوات للخلف عن قيادتها ورعايتها للمنطقة.

وربما مع بدء الصراع الأخير في قطاع غزة مع الكيان الصهيوني؛ لم تسلم مصر من ادعاءات وتدليس المواقف والنيل من دورها قيادة وشعبا وجيشًا، فأحداث السابع من أكتوبر 2023 لم يكن قطاع غزة هو المستهدف ولكن كانت مصر وأمنها القومي.

اتهامات بيع القضية الفلسطينية والاشتراك في رعاية ومباركة سياسة التجويع للأشقاء الفلسطينيين من أهل غزة طالت القيادة السياسة خصوصًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد رفضه مرات ومرات ومرات لمخطط التهجير بعد اغراءات بكافة الأصناف والأشكال للسماح بدخول مليوني مواطن في القطاع المحاصر لأرض سيناء الطاهرة؛ وعدم توقف آلات الحرب الإعلامية بمختلف أشكالها وأحجامها الإقليمية والدولية ومعاناة المصريين من الضغوط التي تمارس على قياداتهم واستمرار جماعة الإخوان في ترديد أكاذيب وأساطير مدفوعة الأجر ضمن مخططات إسقاط الدولة وتقليب الرأي العام على الدولة.

سياسات النفس الطويل التي مارستها جهات خارجية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الأم الحنون على الكيان الصهيوني الذي تدافع عنه والدته في الحق والباطل لأن القرد دومًا في نظر والدته غزال؛ على الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن الجبال تنوء بحملها لكن كالعادة تتعامل مصر من منطلق مؤسسات صلبة تستبق الأحداث وتجهز السيناريوهات خصوصًأ الأسوء وربما كانت تلك الخطوات والتحركات والسيناريوهات كانت سببًا في إرغام مصر للولايات المتحدة وإسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي في عدم الفرار من الإرادة المصرية.

كل من تابع الأحداث من حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جاء صاغرًا لمصر؛ وكذلك أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية وآسيوية من خصوم وأصدقاء الإدارة الأمريكية؛ أدرك جيدا قوة الدولة المصرية ودورها المحوري في تحريك إرادة العالم وليس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وحدها فالجميع يدرك جيدًا ثقلها عمليًا دون تصريحات رنانة أو ممارسات صبيانية لا تمت للواقع أو التاريخ بأي صلة.

مصر التي لاتنسى قيادتها بعض المزاعم لتزيين التهجير كما صرح ترامب في تسليم غزة على طبق من ذهب لحكومة الكيان المحتل وتحويلها لريفيرا الشرق الأوسط واقتسام ثرواتها وطى القضية الفلسطينية في النسيان؛ استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي توثيق ذلك تاريخيا وإعلاميًا على الصعيد العالمي بأن الولايات المتحدة ستكون راعية لإعمار قطاع غزة ضمن اللجنة الدولية المعنية بذلك.

إنجاز ملف التفاوض ووقف إطلاق النار بل وتوثيقه مع الوسطاء الدوليين تاريخيًا يؤكد أن إرادة مصر ثابتة وواضحة وقوية شاء من شاء وأبى من أبى وغار منها من غار؛ فالدولة المصرية؛ قوتها فعل ونطقها صدق وعهدها شرف وشعبها حر وأرضها لا تقبل المساومة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق