أقام مهرجان الجونة السينمائي ندوة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) بحضور أحمد شوقي، رئيس فيبريسي، والناقدة الصربية دوبرافكا لاكيتش، والناقدة البولندية أولا سلوى، وأدارها الناقد محمد طارق.
ووجه رئيس الاتحاد الشكر لكلاوس إيدرس، السكرتير العام الذي شغل المنصب منذ عام 1988 وحتى العام الماضي، حيث خدم قرابة 40 عامًا، "عندما تولى إدارة الاتحاد، كان للاتحاد 15 لجنة تحكيم حول العالم سنويًا. وعندما غادر، أصبح لدينا حوالي 80 لجنة، وخلال العام الماضي، توسعنا أكثر، لذا نخطط لأن يكون لدينا نحو 100 لجنة تحكيم سنويًا".
تحكيم المهرجانات السينمائية
وأشار إلى أن هذا يتطلب ثمنًا، ثمنًا من الوقت والجهد، لأن تشكيل هذه اللجان يتطلب إيجاد الأعضاء الأنسب لعضوية لجان تحكيم المهرجانات السينمائية، كما يعتمد الأمر على مفاوضات مع هذه المهرجانات.
واتفقت الناقدة الصربية دوبرافكا لاكيتش، مع هذا الرأي؛ معبرة عن تقديرها لمساهمة الاتحاد في تأمين لجان تحكيم للنقاد في مهرجانات عديدة، وتعتقد لاكيتش أنه أمر في غاية الأهمية: "أن تكون ناقدًا سينمائيًا يعني أنك لستَ الشخصَ الأكثرَ حبًا في العالم"، وأضافت: "لنكن صريحين، يُدركُ صُنّاع الأفلام ذلك جيدًا، لذا، احتاجونا أحيانًا، كنوعٍ من التصحيح".
وأضافت الناقدة البولندية أولا سلوى، أن هناك صورة نمطية مفادها أن صانعي الأفلام يكرهوننا، وتعتقد أن هذه ليست الطريقة المثلى لوضع الشاشة كفاصل بين ممارسي السينما، صانعي الأفلام، وبين منظري السينما: "نحن جميعًا جزء من منظومة واحدة، ونقوم بعملنا فقط، وهو عمل لا ينبع فقط من عمل صانعي الأفلام، لسنا مجرد مرايا تعكس أفلامكم، ونروي ما شاهدتموه، بل يعكس أيضًا تعليمنا، هويتنا، ما نقدّره، ما نعتز به، جميع الأفلام التي شاهدناها سابقًا، جميع اللوحات التي شاهدناها، جميع الكتب التي قرأناها".
0 تعليق