فى واقعة مأساوية هزّت مشاعر أهالى مركز أطفيح جنوب محافظة الجيزة، أقدم أب على إنهاء حياة طفلته التى لم تتجاوز الثالثة من عمرها، وأصاب شقيقها الأصغر بكدمات متفرقة بالجسد، بعد أن فقد أعصابه بسبب تبول الطفلة لا إراديًا وبكاء شقيقها المستمر.
تفاصيل الواقعة
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوصول طفلة متوفاة إلى المستشفى المركزى بأطفيح، مصابة بسحجات وكدمات متفرقة بالجسد، وإصابة شقيقها الرضيع بكدمات مماثلة، وعلى الفور انتقلت قوة من مركز شرطة أطفيح إلى محل الواقعة لمعاينة المكان وسماع أقوال ذويهم.
بالفحص تبين أن الطفلة تبلغ من العمر ٣ أعوام وأن والدها هو من اعتدى عليها بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، كما تعدى على شقيقها الأصغر البالغ من العمر عامين، مما تسبب له فى إصابات متفرقة، وتم نقله لتلقى العلاج اللازم، بينما جرى إيداع جثمان الطفلة داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
كشفت التحريات التى أشرف عليها رئيس قطاع الجنوب العميد محمد الصغير، أن الأب البالغ من العمر ٤٠ عامًا، سبق اتهامه فى عدة قضايا، وكان دائم التعدى على طفليه بالضرب، وأنه ارتكب جريمته البشعة أثناء غياب زوجته التى تركت المنزل منذ أيام بسبب خلافات أسرية.
وبمواجهة المتهم أمام رجال المباحث، اعترف بارتكابه الجريمة كاملة، مؤكدًا أنه فقد السيطرة على أعصابه بسبب كثرة بكاء الطفلين وتبول الطفلة المتوفاة لا إراديًا وترك والدتهما المنزل بسبب خلافات أسرية وأنه لم يستطع السيطرة على الطفلين بمفرده، فانهال عليهما بالضرب مستخدمًا أدوات خشبية، حتى سقطت الطفلة جثة هامدة بين يديه، وقال المتهم فى اعترافاته: "كنت عاوز أحرق قلب أمهم اللى سابت البيت وسابتهم لي".
وأضاف الأب المتهم خلال التحقيقات أن زوجته تركت له الطفلين وغادرت إلى منزل أسرتها بعد خلافات متكررة، وأنه لم يكن يتحمل مسؤوليتهما بمفرده، وأنه تعدى بالضرب على طفلته حتى وفاتها وأنه حاول إخفاء معالم الجريمة بادعاء سقوطها، إلا أن آثار التعذيب الواضحة على جسدها كشفت جريمته.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهم القتل العمد لطفلته، والتسبب فى إصابات شقيقها، كما أمرت بتشريح جثمان الطفلة لبيان سبب الوفاة، والتصريح بدفنها عقب انتهاء الإجراءات القانونية، وجار استكمال التحقيقات.
0 تعليق