وجّه المونسنيور أنطونيو سويتا، الأسقف الإيطالي، نداءً واضحًا إلى القادة السياسيين الكاثوليك بضرورة التحلّي بالاتساق بين مواقفهم السياسية وإيمانهم المسيحي، خصوصًا في ما يتعلّق بقضايا الحياة والموت.
رفض “الحق في الموت”
ندّد الأسقف سويتا بما وصفه بـ “وهم الحق في الموت”، معتبرًا أنّ هذا المفهوم يتعارض مع كرامة الإنسان التي يحثّ عليها الإيمان المسيحي، إذ إن الحياة -بحسب قوله- هبة إلهية لا يجوز التصرّف فيها وفق نزوات المجتمع أو القوانين الزمنية.
بديل إنساني: تعزيز الرعاية التلطيفية
بدلاً من تشريع المساعدة الطبية على الانتحار، دعا الأسقف الإيطالي إلى تعزيز خدمات الرعاية التلطيفية، التي تهدف إلى تخفيف الألم الجسدي والمعاناة النفسية للمرضى في مراحلهم الأخيرة، مؤكّدًا أنّ مرافقة المريض بالحبّ والرحمة هي الطريق الحقيقي لصون كرامته حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
موقف كنسي ثابت
تأتي هذه التصريحات في إطار الموقف الثابت الذي تعلنه الكنيسة الكاثوليكية الرافض لأي تشريع يشرعن القتل الرحيم أو الانتحار بمساعدة طبية، مؤكدة أن الدفاع عن الحياة من لحظة الحبل بها حتى الموت الطبيعي هو قيمة أساسية لا يمكن المساومة عليها.
0 تعليق