قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن التعاون العربي والتكامل الاقتصادي أصبحا ضرورة قصوى لتأمين الأمن الغذائي الإقليمي، مشيرًا إلى أن أزمة "كوفيد" كشفت هشاشة سلاسل الإمداد العالمية وأثبتت أن الأمن الغذائي والتعاون لا يجيش أبدًا من بلد واحد.
وأضاف “فاروق”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن الاعتماد على الذات وعدم الاستفادة من دول الجوار لم يعد خيارًا مطروحًا، خاصة وأنه لا توجد بلد تستطيع أن تحافظ على كل مقدراتها.
جهود الحكومة في تقليل الواردات
وكشف نجاح جهود الحكومة في تقليل الواردات بشكل كبير والاعتماد على الأقماح المحلية، محققين زيادة بلغت 17% في الاعتماد على الإنتاج المحلي مقارنة بالعام السابق، وهي الوتيرة التي ستستمر، مشيرًا إلى أن المكانة المتميزة التي وصلت إليها مصر في إنتاج التمور والفواكه، وتصدرها المرتبة الأولى عالميًا ستسمح لها بالقيام بعمليات تبادل تجاري ومقايدة وغيرها.
وفي إطار تطوير الخدمات المقدمة للمواطن، لفت “فاروق” إلى مبادرة "الكارت الموحد"، التي تم إطلاقها تجريبيًا في محافظة بورسعيد، موضحًا أن هذا الكارت سيصبح بطاقة موحدة تُمكن المواطن من الحصول على التموين، وصرف المعاشات، والحصول على خدمات التأمين الصحي، واستخدامه في المتاجر كبديل شامل لعدة بطاقات.
ووجه رسالة للمواطنين بضرورة "تحديث بياناتك عشان تستفيد من الكارت بالشكل الجديد"، مشيراً إلى أن المبادرة في بورسعيد تُعد بداية جيدة جدًا وسيتم تعميمها على باقي المحافظات بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
كما وجه وزير التموين رسالة حاسمة للمستثمرين والمواطنين، موضحًا أن رسالته للمواطن: “يجب أن نفتخر بما تحقق على أرض مصر وخاصة في هذا المجال ”التمور"، مؤكدًا أن التعاون بين المحافظين والوزارة والحكومة أثمر عن وصول مصر للمرتبة الأولى عالميًا في الإنتاج.
تصدر مصر في إنتاج التمور يفتح مجالاً كبيرًا لعمليات التصدير
فيما يخص رسالته للمستثمرين؛ أكد أن تصدر مصر عالميًا في إنتاج التمور يفتح مجالاً كبيرًا لعمليات التصدير، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مشهورة عالميًا بأنواع معينة من التمور مثل "المجدول" وبأحجام فريدة، مما يُمثل فرصًا كبيرة لعمليات التصدير.
واختتم وزير التموين رسالته بالترحيب بالمستثمرين متمنيًا لهم التوفيق، مؤكدًا أن الوزارة ستظل دائمًا في خدمة المواطن.
0 تعليق