أفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأن قائد القيادة الجنوبية الأمريكية قرر التخلي عن منصبه منتصف ديسمبر المقبل، وذلك على خلفية الجدل المثار حول مهاجمة سفن يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وكشف موقع أكسيوس أن العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة في فنزويلا تسببت في توتر متصاعد بين قائد القيادة الجنوبية الأمريكية ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
وفي وقت سابق، نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية سلسلة من الغارات قبالة السواحل الفنزويلية استهدفت ما لا يقل عن خمسة قوارب يُزعم أنها كانت تنقل المخدرات، وأسفرت الهجمات عن مقتل 27 شخصًا، وفق ما أعلن البيت الأبيض الذي برر العمليات بأنها جزء من جهود مكافحة التهريب.
غير أن مصادر أمريكية مطلعة أكدت أن الهدف غير المعلن لتلك العمليات كان إضعاف نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ودفعه إلى التنحي عن السلطة.
وأثارت هذه العمليات جدلًا قانونيًا واسعًا في الأوساط الأمريكية، إذ اعتبر عدد من خبراء القانون الدولي أن استهداف المشتبه بهم بالقتل بدلًا من اعتقالهم ومحاكمتهم يمثل تجاوزًا خطيرًا، خاصة أن الكونجرس لم يصرّح بأي عمل عسكري ضد فنزويلا.
وأوضح المختصون أن تصنيف جماعات غير حكومية كـ"أطراف محاربة" في نزاع مسلح يتطلب أن تكون منظمات ذات هيكل قيادة واضح وتشارك في أعمال عدائية مستمرة — وهو ما لا ينطبق على شبكات تهريب المخدرات.
0 تعليق