كشفت مصادر أمريكية مطلعة، اليوم الخميس، أن واشنطن أبلغت الحكومة الإسرائيلية بضرورة الالتزام بمواصلة تنفيذ بنود اتفاق غزة، على الرغم من التأخير في إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وقالت المصادر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أجرى اتصالًا هاتفيًا مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، تناول تطورات تنفيذ الاتفاق والتحديات الميدانية التي تواجه تنفيذه، خصوصًا فيما يتعلق بملف الأسرى والمساعدات الإنسانية.
وأضافت المصادر أن واشنطن شددت خلال الاتصال على أن "استمرار تنفيذ الاتفاق يمثل خطوة أساسية لضمان الاستقرار الإنساني والأمني في قطاع غزة"، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأوضحت التقارير أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال اتصالاتها الأخيرة إلى الحفاظ على مسار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بدعم من عدة أطراف إقليمية ودولية، مشيرةً إلى أن واشنطن ترى في الاتفاق "فرصة نادرة لإعادة بناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أشهر من التوتر والتصعيد العسكري".
وبحسب المصادر، فإن واشنطن عبّرت أيضًا عن قلقها من "أي إجراءات أحادية الجانب قد تهدد استمرارية الاتفاق أو تؤدي إلى انهياره"، داعيةً إسرائيل إلى التنسيق الكامل مع الوسطاء الإقليميين، خاصة مصر وقطر، لضمان التزام جميع الأطراف بتعهداتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه المساعي الدولية لتثبيت اتفاق غزة الذي يهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، إلى جانب معالجة ملفات الأسرى والهدنة طويلة الأمد.
0 تعليق