باحث سياسي: ترامب يسعى للسلام هربًا من الإدانة.. ورغبته في نوبل تُخفف الصراع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رد الدكتور مايكل مورجان، الباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، على التساؤلات المتزايدة حول الدور الأمريكي في أزمة الشرق الأوسط، ورأي البعض أن واشنطن تكتفي حاليًا بإدارة الأزمة وشراء الوقت من خلال الهدنة، دون السعي الفعلي لحلها جذريًا، موضحًا أنه بالعودة إلى التاريخ لقراءة الحاضر استشهد بمشهد سابق يعود لعام 2017 عندما تولى ترامب الرئاسة، وكيف تعامل مع بنيامين نتنياهو، حيث تساءل ترامب صراحة: "طب نتكلم في حل دولة واحدة ولا حل الدولتين؟"، ما يعكس رغبته في المضي نحو حل.

وقال “مورجان”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”، إن هناك ضغوطًا قوية تعيق هذه الرغبة، كاشفًا عن معلومات متداولة حول وجود ملفات ضغط من الموساد الإسرائيلي على السياسيين الأمريكيين تتعلق بـ"تصوير وحاجات زي كده"، مؤكدًا أن هذه الملفات تظهر بقوة في أوقات الأزمات.

 

الرغبة الأمريكية في إنهاء الحرب تصطدم بضغوطات من لوبي صهيوني

وأضاف أن الرغبة الأمريكية في إنهاء الحرب تصطدم بضغوطات من لوبي صهيوني ومن ملفات خاصة، إضافة إلى ضغوط من بعض الدول التي غيرت موقفها جذريًا، مثل بريطانيا وفرنسا، التي تغير موقفها بـ180 درجة، وهو ما وصفه بـ"الغير طبيعي".

واوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان هدفه الأساسي في هذه الفترة هو تخفيف الصراع بشكل كبير لعدة أسباب، منها أهداف شخصية مثل رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى تأثير الرأي العام الأمريكي المُتغير، حيث بدأ بعض الإعلاميين والأبواق في الحزب الجمهوري وحزب المحافظين يهاجمون الكيان الصهيوني بشكل صريح، لافتًا إلى أن هذا الهجوم لم يعد مجرد "امتعاض" بل إدانة، مستشهدًا بحادثة مقتل أحد الإنفلونسرز في لقاء جامعي وتوجيه أصابع الاتهام لإسرائيل.

وأكد أن التحول في الرأي العام الغربي جاء نتيجة لإدراكهم أن ما يصدر لهم من إسرائيل حول أن سكان المنطقة إرهابيون ومن حق إسرائيل قتل الجميع تنفيذًا لـ"وصايا التوراة" هو تضليل، واصفًا الصهاينة بـ"من يستخدمون الدين للوصول للسلطة"، مثلهم مثل جماعة الإخوان الإرهابية.

ولفت إلى أنه تفتُّح الأعين لدى المؤثرين والسياسيين في الغرب، جعلهم يرفضون مجازر ومذبحة تاريخية تحدث أمام الرأي العام العالمي في القرن الحادي والعشرين؛ لذلك كان لزامًا على ترامب أن يتحرك لأسباب شخصية، ولصالح الرأي العام، وحتى لأهداف اقتصادية مثل رغبته في بناء ريفيرا في غزة.

 

الهدف الأهم هو الوصول إلى حل ولو جزئي للقضية الفلسطينية

وأكد أن الهدف الأهم هو الوصول إلى حل ولو جزئي للقضية الفلسطينية، مشيدًا بالصبر الاستراتيجي للقيادة المصرية، واصفًا إياه بـ"صبر أيوب"، في مواجهة محاولات إسرائيل لجر مصر إلى الصراع، خاصة عند محور فيلادلفيا، والتي كانت تهدف إلى قلب الأوضاع وتحويل الصراع إلى حرب بين مصر وإسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق