قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن يرغب في إبرام الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن حكومة نتنياهو قائمة على فكرة الحرب وترفض أي مسار سياسي أو دفع لأي استحقاق يمكن أن يقود إلى حل سياسي.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نتنياهو اضطر إلى القبول بهذا الاتفاق نتيجة الجهود المتواصلة التي بذلها الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، التي حرصت منذ البداية على وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التدخل الأمريكي الذي كان له التأثير الأكبر في دفع نتنياهو إلى الموافقة.
وتابع، أنّ الإدارة الأمريكية كانت العنصر الأكثر قدرة على إجبار نتنياهو على القبول بالاتفاق، مشيراً إلى أن الموقف الأمريكي إلى جانب الجهد العربي المشترك أسهما بشكل مباشر في إنجاز هذا الاتفاق، ما جعل نتنياهو يقبله على مضض.
وأوضح أن نتنياهو يسعى حالياً إلى البحث عن ذرائع جديدة للتنصل من التزاماته، ومنها ذريعة "عدم تسليم الجثامين"، رغم إدراك جميع الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، أن هذه المسألة قد تواجه بعض المعيقات اللوجستية في الوصول إليها بسرعة، وهو ما لا يجب أن يكون مبرراً لعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
0 تعليق