قال الدكتور إسلام عزام - رئيس البورصة المصرية، إنه انطلاقًا من حرصنا على التوسع في الانتشار داخل الجامعات، تم إطلاق مبادرة "جناح البورصة في الجامعات"، حيث تم تنفيذ أجنحة تعليمية داخل 7 جامعات مصرية، على مدار فترات تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، وبلغ عدد زوار هذه الأجنحة نحو 4500 طالب وطالبة منذ بداية العام، وقد شاركت شركات الوساطة المالية في هذه المبادرة، في نموذج فعال للتعاون بين أطراف السوق لتعزيز الثقافة المالية.
تطوير برنامج “سفراء البورصة المصرية”
وأشار خلال مؤتمر قرع الجرس خلال فعاليات أسبوع المستثمر العالمي إلى مواصلة تطوير برنامج "سفراء البورصة المصرية"، والذي أفرز هذا العام 13 سفيرًا جديدًا، بعد تدريب وإعداد مكثف لهؤلاء الشباب ليصبح إجمالي عدد سفراء البورصة المصرية نحو 90 سفيرًا في مختلف المحافظات تم اختيارهم بعناية من بين طلاب تخصصات الاستثمار والتمويل، ثم حصلوا جميعا على برنامج تدريب مدربين TOT بهدف تجهيزهم لنشر الوعي والثقافة الماليين بين طلاب التعليم ما قبل الجامعي.
وشاركت البورصة للمرة السادسة على التوالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب – الدورة الـ 56، حيث شهد الجناح الخاص بالبورصة إقبالًا غير مسبوقًا تجاوز 11 ألف زائر. وبالإضافة إلى ذلك، قدمنا كتيبات تعليمية مبسطة مثل " استثمر صح: 1 و2 "، و " اتعلم بورصة "، إلى جانب شرح تفاعلي لآليات الادخار والاستثمار في سوق المال، بمشاركة ممثلين من الشركات الأعضاء.
وفيما يتعلق بتعزيز الحضور الرقمي على شبكة المعلومات الدولية، استعرض عزام جهود البورصة المصرية التي تمثلت في انتاج أكثر من 70 فيديو تثقيفي، شملت حلقات بودكاست ومقاطع تشرح مفاهيم البورصة والاستثمار والادخار، وتمكنت من الوصول إلى أكثر من 4.5 مليون مستخدم، وحققت المنشورات أكثر من 40 ألف تفاعل مباشر، فيما استقبلت الصفحات ما يزيد على 200 ألف زائر جديد، ، وكان لافتًا أن أكثر من 60% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، وهو ما يعكس نجاحنا في استهداف فئة الشباب.
جدير بالذكر أن المسابقة التفاعلية التي أطلقتها البورصة خلال شهر رمضان شهدت تفاعلًا كبيرًا، وتم اختيار 12 فائزًا حصلوا على محافظ استثمارية حقيقية، وقد أظهر نحو 50% من الفائزين اهتمامًا فعليًا بالاستثمار، من خلال إضافة مبالغ جديدة إلى محافظهم.
وأكد أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الشمول المالي، وتهيئة جيل جديد يمتلك المهارات والمعرفة المالية اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية واعية، بما يدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
واختتم الدكتور إسلام عزام كلمته، مؤكدًا أن فعالية اليوم لا ترمز فقط إلى بدء جلسة تداول جديدة، بل إلى انطلاقة مرحلة جديدة من الوعي والمسؤولية المالية، مشيرًا إلى أن البورصة ستواصل التعاون مع مختلف الشركاء من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات لنشر ثقافة الادخار والاستثمار المسؤول، بما يسهم في بناء اقتصاد أكثر قوة واستدامة.
0 تعليق