تصدرت قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، وبمشاركة دول ومنظمات دولية وإقليمية بمناسبة الاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة اللحظات التاريخية من نشاط الرئيس السيسي حيث وقّع الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، على وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة، كما وقع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، ضم ملك الأردن، ورئيسي فرنسا، وتركيا، وأمير دولة قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع عُقد بهدف التنسيق بين الدول المشاركة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أكد على أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر ٢٠٢٥، والبناء في هذا الصدد على الزخم الذي ولدته قمة شرم الشيخ للسلام.



وقد أكد الرئيس على أهمية قيام الدول الأوروبية بتشجيع كافة الأطراف المعنية على تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر والأردن يدربان عدداً من أفراد الشرطة الفلسطينية، وأنه من الهام قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم لمصر والأردن في هذا الصدد لمواصلة التدريب وتوسيع نطاقه.
وذكر المتحدث الرسمي أن الدول المشاركة أكدت على أهمية توجيه المساعدات الإنسانية بكميات كافية لقطاع غزة، وضرورة إزالة الركام، وإنشاء آلية للتنسيق فيما بين الدول المشاركة في قمة اليوم للاتفاق على الخطوات المحددة التي سوف يتم اتخاذها تنفيذاً لأهداف هذه المجموعة من الدول.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية ضمت وفدي البلدين قبل قيام الرئيسين بافتتاح ورئاسة "قمة شرم الشيخ للسلام".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل المقابلة بالترحيب بالرئيس "ترامب" في مصر، مشيداً بالعلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، ومثمناً رؤية الرئيس الأمريكي الرامية لإنهاء النزاعات والصراعات الممتدة حول العالم، وهو ما ساهم في إعطاء دفعة قوية لمساعي إنهاء الحرب في قطاع غزة.






وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن جلسة المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية التاريخية والمتشعبة بين مصر والولايات المتحدة وتعاونهما الممتد في مجال تحقيق السلام والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس تقدير مصر البالغ للدور الذي اضطلع به الرئيس الأمريكي في وقف الحرب في قطاع غزة، مجدداً التزام مصر بالاستمرار في جهدها المخلص والدؤوب لوضع "خطة الرئيس ترامب" لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار موضع التنفيذ، وإزالة أي عقبات أو صعوبات قد تواجه الخطة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس شدد على أن مصر، التي اضطلعت بدور رائد في إطلاق مسيرة السلام في الشرق الأوسط، تدرك جيداً أن الدور الأمريكي هو أحد المتطلبات والضمانات الأساسية لتحقيق السلام، وأنها تؤمن أيضاً بأن قرار السلام يحتاج لشخصيات استثنائية قادرة على اتخاذ وتنفيذ مبادرات شجاعة على غرار الرئيس ترامب، وأعرب الرئيس عن أمله في أن تكون "قمة شرم الشيخ للسلام" هي نقطة تحول وبداية لمرحلة جديدة من السلام الحقيقي والشامل والعادل في المنطقة، كما شدد الرئيس على أهمية دعم الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيا لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس الأمريكي.




وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس ترامب، أعرب عن بالغ تقديره لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالقيادة الحكيمة للرئيس، والتي أفضت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي. كما عبّر الرئيس ترامب عن سعادته بزيارة مصر، وبمشاركته الرئيس في رئاسة مؤتمر شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالانخراط مع شركائها في المنطقة من أجل تحقيق التكامل والتنمية والازدهار الاقتصادي لكافة شعوبها، وبناء مستقبل أفضل يرتكز على التعاون لا الصراع. وقد تناول اللقاء أيضًا آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس عن تطلعه لمواصلة العمل مع الرئيس "ترامب" لدفع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ووضع العلاقات على مسار يهدف للارتقاء بها في شتى المجالات، وبما يشمل تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية.
ومن جانبه، أشار الرئيس ترامب إلى انه يدعم تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، وانه يدعو الشركات الامريكية لتعزيز وتكثيف تواجدها واستثماراتها في مصر، كما أكد على أن بلاده سوف تدعم مصر في المؤسسات المالية الدولية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار الألمانى "فريدريش ميرتس" على هامش قمة "شرم الشيخ للسلام"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس على الجهد الذي قام به، والذي أسفر عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على أنه لولا جهد الرئيس ما كان يمكن التوصل إلى الاتفاق ذي الصلة، معرباً عن الأمل في أن يكون السلام ممتداً، مع استعداد ألمانيا للمساعدة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره الكبير لألمانيا وشعبها، مؤكداً حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً أنه من الهام تعزيز تواجد كبرى الشركات الألمانية في السوق المصري، خاصةً مع اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع مصر مع الدول العربية وأفريقيا.























أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان والإيجابية والسعي لتجنب النزاعات وتحقيق التهدئة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية مواصلة تكثيف التنسيق السياسي والتعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على غرار الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، والسعي في هذا الإطار لتجنب التصعيد.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس عن تقديره لاستعداد ألمانيا للانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، مشدداً في ذلك الخصوص على ضرورة السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والحيلولة دون عودة نشوب الصراع مجدداً، وضرورة العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، مؤكداً سيادته على أن مصر تبذل قصارى الجهد في هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد على تقديره للدعم الذي تحظى به مصر من جانب ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي، معرباً عن التطلع لإنجاح القمة المصرية الأوروبية التي سوف تعقد في بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025.
وفي ذات السياق، وجه الرئيس الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، وهي الدعوة التي رحب بها المستشار الألماني.
أشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشار الألماني وجه الشكر مجدداً للرئيس على دعوته لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، وذكر أنه يعتبر لقائه مع الرئيس بداية لمرحلة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين، معاوداً التأكيد على أنه بدون الجهد الذي قام به الرئيس ما كان ممكناً التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة، موجهاً الشكر نيابة عن ألمانيا إلى الرئيس في هذا الخصوص.
وأكد المستشار الألماني أنه سوف يشجع الشركات الألمانية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في المجالات محل الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الذي تشهدها العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون المشترك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والتشييد والبناء، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المتبادل. كما تم التباحث خلال اللقاء حول سبل زيادة الروابط التجارية بين البلدين، وتيسير التواصل بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية من جانبها بتنامي التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية مواصلة البناء على التطور الراهن في العلاقات الثنائية.







وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار كونه يتوج المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عامين من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الاتفاق في إنهاء حالة الحرب، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتهيئة المجال لسرعة إعادة إعمار القطاع، وتوفير الأفق السياسي الذي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول كذلك التأكيد على دعم إيطاليا لمصر في اطار الاتحاد الاوروبي، حيث تم في هذا الصدد الإعراب عن التطلع لانجاح الاجتماع المصري الاوروبي الذي سوف يعقد في بروكسل يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥.
0 تعليق