تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلتزم منظمة اليونسكو بدعم الدول الأعضاء في تسخير إمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق خطة التعليم 2030، مع ضمان استرشاد تطبيقها في السياقات التعليمية بمبادئ الشمول والإنصاف الأساسية.

وطبقا للبيانات الرسمية لليونسكو، فإنها تهدف إلى اتباع نهج يركز على الإنسان في مجال الذكاء الاصطناعي. وتهدف إلى تحويل النقاش ليشمل دور الذكاء الاصطناعي في معالجة أوجه عدم المساواة الحالية فيما يتعلق بالوصول إلى المعرفة والبحث وتنوع أشكال التعبير الثقافي، وضمان ألا يُوسّع الذكاء الاصطناعي الفجوات التكنولوجية داخل البلدان وفيما بينها. 

وأكدت المنظمة الأممية عبر بياناتها الرسمية أنه يجب أن يكون وعد "الذكاء الاصطناعي للجميع" هو تمكين الجميع من الاستفادة من الثورة التكنولوجية الجارية وجني ثمارها، لا سيما في مجال الابتكار والمعرفة.

دليل وإرشادات

ووضعت اليونسكو دليلاً بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتعليم: إرشادات لصانعي السياسات" لتعزيز جاهزيتهم في مجال الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الدليل إلى بناء فهم مشترك للفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، بالإضافة إلى آثاره على الكفاءات الأساسية اللازمة في عصر الذكاء الاصطناعي.

كما نشرت اليونسكو أطر عمل لكفاءات الذكاء الاصطناعي للطلاب والمعلمين لتوجيه الدول في دعم الطلاب والمعلمين لفهم إمكانات الذكاء الاصطناعي ومخاطره.

وبعد شهر من الآن، سيتولي الدكتور خالد العناني رسمياً منصب الرجل الأول فى المنظمة الأممية القوية "اليونسكو" ويصبح مديراً عاماً لها بعد حملة انتخابية هي الأقوي بشكل علمي ومدروس وتدرس للأجيال القادمة ليحصد ابن مصر خالد العناني المنصب باكتساح الأصوات (55 صوتاً من أصل 57 صوتاً). 

مقترحات وأفكار

وهناك تفاؤل بأن يكون ملف الذكاء الاصطناعي ضمن أولويات الدكتور خالد العناني وأن تتحرك الحكومة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي والمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من مبادرات وإمكانيات اليونسكو فى تطوير منظومة التعليم فى مصر برفع كفاءة هذه المنظومة بالذكاء الاصطناعي طبقاً لرؤية اليونسكو ورؤية مصر.

وطبقا لاستراتيجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030 والذي تتضمن 6 محاور و21 مبادرة، من بينها مبادرات للتدريب ونشر ثقافة الذكاء الاصطناعي ورفع كفاءة منظومة التعليم فى مصر، نفكر بصوتٍ عالٍ فى القضايا الآتية:

• لماذا لا يعقد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبصفته رئيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي ووزيرا التعليم والتعليم العالي مؤتمرًا علميًا يضعون فيه رؤية مصر فى التعليم نحو الذكاء الاصطناعي يتضمن الرؤية والرسالة والاستراتيجية التي تهدف إليها الدولة فى هذا الملف وبتنسيق واضح ومتكامل ومستمر حتي بعد تغير أي منصب وزاري لتكون رؤية واضحة لكل الحكومات القادمة وبالتنسيق والاستفادة من اليونسكو؟.
• لماذا لا يتم عمل بروتوكولات تعاون أكثر فعالية مع منظمة اليونسكو للاستفادة من امكانياتها فى الارتقاء بمنظومة التعليم والمدرسين والتجهيزات اللوجستية لبعض المدارس فى المحافظات؟.
• هل يوجد خطة حكومية قريبة أو متوسطة أو بعيدة المدي لتحويل التعليم بمراحلة المختلفة الى تعليم رقمي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟.
• أين الرؤية والرسالة لمنظومة التعليم الفني والاستفادة من الذكاء الاصطناعي فى مصر؟.
• هل هناك تنسيق بين وزارتي التعليم والتعليم العالي لوضع شكل متكامل بين المدارس والجامعات لتدريس الذكاء الاصطناعي، والمعني هنا هو منهج متكامل لتكون مادة الذكاء الاصطناعي إلزامية فى كل المدارس وبشكل أوسع وأعمق بجميع الكليات النظرية والعلمية؟.
• لماذا لا يتم توجيه جزء من الشركات الناشئة بسوق الذكاء الاصطناعي فى مصر لملف التعليم بامتيازات حكومية من أجل الارتقاء والتميز بملف تعليم الذكاء الاصطناعي بالمدارس والجامعات فى مصر؟.

الإرادة السياسية

وبعد.. تمتلك مصر القدرة على الارتقاء بمنظومة التعليم وتمتلك الكوادر والإرادة السياسية للتحرك بقوة فى هذا الملف فى ظل الدعم اللانهائي من رئيس الجمهورية لهذا الملف وحرصه الدائم على التوجه نحو الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه فى كل المجالات.. يتبقي فقط إرادة الحكومة والمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي المسئول عن الملف والذي يقع تحت إدارة مباشرة من رئيس الوزراء.

 إن كل تحرك تقوم به الحكومة حاليًا فى هذا الملف ستجني ثمارة الدولة بشكل مذهل مستقبلاً لأن الذكاء الاصطناعي أصبح امرًا واقعًا لنا وللأجيال القادمة.