تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد مركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، نهاية مأساوية، لشاب فى الـ٢٩ عاما، بعدما توجه لعيادة طبيب أسنان ليجرى عملية خلع لـ٣ ضروس.
الشاب عبد العزيز خرج مع والدته، وكان يشتكى من ألم فى أسنانه بسيط ظنته والدته بداية يوم عادى لا يحمل فى طياته شيئا سوى زيارة سريعة لطبيب الأسنان.
دخل عبدالعزيز العيادة وهو يبتسم يمازح والدته ليخفف عنها قلقها، بينما كانت هى تراقب كل شيء بعين الأم التى لا يهدأ لها قلب إلا حين تطمئن.
الطبيب بدا واثقا تحدث عن خراج بسيط وثلاثة ضروس يجب خلعها وأصر على أن العملية بسيطة وأنه سيستخدم بنجا كليا داخل العيادة، لكن الأم ترددت سألت هل البنج الكلى آمن؟ هنا فأجابها الطبيب بثقة زائدة أنا بعمل كده كل يوم مفيش أى خطورة.

دخل عبدالعزيز غرفة الكشف لا غرفة عمليات لا أجهزة إنعاش فقط كرسى أسنان عادي، وبعد لحظات بدأت الأم تسمع صوت حشرجة مكتومة فاقتربت من الباب طرقته بخوف لكن الممرض أوقفها ابنك كويس لكن عينيه لم تقولا الشيء نفسه.
الصوت ارتفع ثم خفت ثم ارتفع مجددا تلاه صراخ ثم صمت ثقيل ساعة كاملة مرت كأنها دهر حتى خرج الطبيب وجهه شاحب وعيناه تتهربان من عينيها قالها بجفاف ابنك قلبه وقف بعد حقنة البنج اتصرفي.
لم يكن هناك إسعاف، لم يكن هناك إنعاش لم يكن هناك حتى اعتذار فقط جسد عبدالعزيز ممددا وجهه أزرق ودم يسيل من أنفه، كأن الحياة قررت أن تودعه دون إنذار
صرخت الأم وانهارت وركضت تبحث عن من ينقذ فلذة كبدها لكن الوقت كان قد فات أبلغت الشرطة وبدأ التحقيق لكن شيئا لن يعيد عبدالعزيز.
 من جانبها أكدت نقابة أطباء أسنان الدقهلية في بيانها أن طبيب الأسنان المذكور لم يبدأ بعد في إجراء أي عملية خلع للأسنان، وأن المضاعفات التي أدت إلى وفاة المريض وقعت عقب خضوعه للتخدير الكلي مباشرة وقبل أن يباشر الطبيب عمله.

وأضافت النقابة أن الواقعة ما زالت قيد التحقيقات من قبل النيابة العامة، للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة وتحديد المسؤول عنها.

وعبرت النقابة عن تعازيها وتعاطفها الكامل مع أسرة المتوفى، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها للطبيب المذكور حتى انتهاء التحقيقات وصدور القرار النهائي من النيابة العامة.