قبيل قمة شرم الشيخ.. تاريخ من الاتفاقات وفشل في التنفيذ

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في لحظة الترقب التي تسبق قمة وقف إطلاق النار في غزة، تعود الأنظار إلى عدد من الاتفاقيات والوثائق التي وقعها الجانب الإسرائيلي والفلسطيني على مر العقود، هذه المعركة الطويلة من الاتفاقات لم تؤد حتى الآن إلى حل شامل للنزاع، لكن كل واحدة منها تمثل محاولة أو في بعض الأحيان عدة محاولات لبناء ثقة وتحديد معالم ما يمكن أن يكون سلاما مستدامًا.

منذ أواخر القرن العشرين، خصوصًا بعد مؤتمرات “مدريد وأوسلو”، دخل الجانبان في مفاوضات رسمية غير رسمية، ووقعا عدة اتفاقيات تتناول قضايا مثل الحكم الذاتي، الانتشار الأمني، السيطرة على الأراضي، المعابر، تبادل الأسرى، وغيرها من الملفات الحساسة، بعض هذه الاتفاقات تم تنفيذها جزئيًا، بعضها الآخر ما زال معرضًا للنقاش أو لم يُطبق بالكامل.

كم عدد الاتفاقيات؟

حسب الأعمال الأكاديمية والمصادر الدبلوماسية، فخلال فترة عملية السلام من عام 1993 حتى نحو عام 1999، هناك ست اتفاقيات رئيسية بارزة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هي:

  • إعلان المبادئ (أوسلو I) – 1993.
  • اتفاق غزة – أريحا – 1994، الذي منح الحكم الذاتي في بعض المناطق من غزة وأريحا.
  • البروتوكول الاقتصادي – 1994، جزء من الترتيبات الاقتصادية بين الطرفين.
  • أوسلو – 1995، الذي وزع مناطق السيطرة ونقل بعض السلطات إلى الفلسطينيين.
  • بروتوكول الخليل – 1997، لتعديل السيطرة الأمنية والإدارية في مدينة الخليل.
  • مذكرة وي ريفر – 1998، التي هدفت إلى تعزيز تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا وتحديد مراحل انسحاب إسرائيل من أجزاء من الضفة الغربية.
  • بالإضافة إلى مذكرة شرم الشيخ عام 1999، التي تعد تطويرًا أو استكمالًا لبعض الاتفاقيات السابقة ضمن عملية أوسلو. 
     

لماذا “اتفاق غزة” مختلف؟

اتفاق غزة الأخير يركز بشكل رئيسي على وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وضمانات إنسانية، بعد حرب مستمرة، أي أنه محاولة لإنهاء حالة طارئة وعنف مباشر، وليس مجرد ترتيب سياسي أو اقتصادي أو أمني ضمن عملية مؤقتة.

الاتفاقيات السابقة كانت غالبا جزءًا من “عملية السلام المؤقتة” – تحكم أمني وإداري مشترك، تقسيم أراضي مؤقت، تنظيم المعابر، الانتقال إلى حكم ذاتي تدريجي، إلخ، الاتفاق الحالي يرتبط بخروج من حالة الحرب وأزمات إنسانية حادة.

التحديات المتكررة

لكل هذه الاتفاقيات تاريخ من الانتهاكات الجزئية أو التأخيرات أو الجمود بعض الأسباب:

1- الخلاف على تنفيذ بنود الاتفاق (انسحاب القوات، سيطرة أمنية، عبر المعابر...).

2- الضغوط السياسية الداخلية في كل طرف تمنعه من الالتزام الكامل.

3- تدخلات خارجية أو تغيرات في القيادة.

4- التوتر الدائم بسبب اعتداءات أمنية، أو استيطان، أو ردود عسكرية.

كم مرة اتفقوا؟

بين 1993 و1999، هناك ما لا يقل عن ست اتفاقيات رئيسية + مذكرة شرم الشيخ كمكمل.

هذه الاتفاقيات شملت مجالات متنوعة: الحكم المحلي، الأمن، الاقتصاد، تبادل الأسرى، المعابر، الانتشار الأمني.

لكن رغم هذه السلسلة من الاتفاقات، لم ينجح أي منها في معالجة القضايا الأساسية مثل: الحدود النهائية، وضع القدس، حق العودة، الاستيطان، السيادة، المياه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق