شيّع أهالي مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، اليوم، جثامين ستة من أبناء المدينة لقوا مصرعهم في حادث سير مروع على طريق "قفط – القصير"، الذي وقع ليلة أمس يوم الاحد، وأسفر عن وفاة 6 أشخاص من أسرة واحدة.
خرجت جموع المواطنين لتوديع الضحايا إلى مثواهم الأخير بمسقط رأسهم، وسط حالة من الصدمة التي هزت المدينة، في أعقاب تلقيهم نبأ مصرع الأفراد الستة.
وتضاربت الأنباء الأولية حول طبيعة الحادث، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنه وقع نتيجة انقلاب سيارة ملاكي، بينما ذكرت مصادر أخرى أنه نتيجة تصادم بين سيارة ملاكي وشاحنة نقل ثقيل على الطريق الذي يربط بين محافظة قنا والبحر الأحمر. وقد باشرت الجهات الأمنية والنيابة العامة التحقيقات لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث بدقة.
مطالبات متجددة بتأمين "شريان الموت"
لم يكد الحزن يخف على المدينة حتى تجددت المطالب الشعبية بضرورة التدخل السريع والجذري من قبل الجهات المعنية لتطوير وتأمين طريق "قفط – القصير"، الذي بات يُعرف بين الأهالي بـ"طريق الموت" نظراً لكثرة الحوادث المأساوية التي يحصدها بشكل مستمر.
الطريق، يُعد شرياناً حيوياً يربط وادي النيل بالبحر الأحمر
وأكد الأهالي أن هذا الطريق، الذي يُعد شرياناً حيوياً يربط وادي النيل بالبحر الأحمر وله أهمية تاريخية وسياحية وتجارية كبرى، يعاني من الإهمال وسوء حالة الرصف في بعض قطاعاته وضيق عرضه وعدم ازدواجه بالكامل، بالإضافة إلى كثافة مرور سيارات النقل الثقيل المحملة بالخامات من المناجم والمحاجر المنتشرة على جانبيه، ما يجعله فخاً للمسافرين.
وطالب المواطنون بضرورة ازدواج الطريق بالكامل، وتزويده بكافة الخدمات والتجهيزات اللازمة للتأمين والإنقاذ، لإنهاء مسلسل نزيف الأرواح الذي بات يهدد حياة المسافرين عليه بشكل يومي، وخاصة أنه يمثل أقصر طريق يربط محافظة الأقصر.
وتأتي هذه المطالبات في وقت أكدت فيه الهيئة العامة للطرق والكباري سابقاً عن تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير ورفع كفاءة الطريق المشترك بين محافظتي قنا والبحر الأحمر على مراحل زمنية محددة.
0 تعليق