تستعد إسرائيل وحركة "حماس" لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وسط توتر ومؤشرات على خلافات بشأن القوائم النهائية للمفرج عنهم.
وأظهرت لقطات بثّتها منصات عبرية موكبًا يضم عددًا من حافلات مصلحة السجون الإسرائيلية متجهة إلى عدة معتقلات لنقل الأسرى الفلسطينيين الذين تقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصلحة السجون تلقت أوامر رسمية بالبدء في عملية الإفراج، تنفيذًا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا بوساطة إقليمية.
وفي تطور لافت، أقرت الحكومة الإسرائيلية تعديلًا طارئًا على قائمة الأسرى المشمولين بالتبادل، رغم مصادقتها عليها سابقًا، ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذا القرار في اللحظات الأخيرة. من جانبه، صرّح القيادي في حركة "حماس" محمد نزال أن الحركة لم تتسلم بعد القوائم النهائية للأسرى الفلسطينيين، متهمًا إسرائيل بـ"التلاعب بالأعداد والأسماء" ومحاولة فرض شروط جديدة لا تتوافق مع ما تم الاتفاق عليه.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من المقرر أن تنطلق عملية التبادل على مرحلتين، تبدأ أولاهما في الساعة الثامنة صباح يوم الاثنين، وتشمل دفعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس".
ويأتي تنفيذ الصفقة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وفتح باب أوسع أمام ترتيبات إنسانية لاحقة، فيما يرى مراقبون أن نجاح المرحلة الأولى سيشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الطرفين ببنود الاتفاق.
0 تعليق