إرث نصرالله.. هل يتولى هاشم صفي الدين زعامة حزب الله؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ادعت إسرائيل اليوم أن حسن نصر الله قد تم اغتياله، ولم تؤكد الجماعة المدعومة من إيران ومقرها لبنان وفاة زعيم حزب الله، لكن الجيش الإسرائيلي زعم أن غاراته الجوية على بيروت الليلة الماضية قتلت الرجل البالغ من العمر 64 عامًا. 

وأثار هذا التطور قلقًا وتكهنات كبيرة بشأن مستقبل الجماعة المسلحة، إن مقتل نصر الله، الذي قاد حزب الله لمدة 32 عامًا، من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة للمنظمة.

وهنا يتم طرح سؤال، من سيقود هجوم حزب الله ضد إسرائيل وماذا يعني ذلك لمستقبل الجماعة المسلحة؟

إرث نصر الله

وفي هذا، قال حسين عبد الحسين، الصحفي المخضرم وخبير شؤون الشرق الأوسط وزميل الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن العاصمة  لقناة إن دي تي في:"لا يشغل زعيم حزب الله حسن نصر الله أي منصب عام، لكنه كان الحاكم الفعلي للبنان، فهو يحكم من خلال خطاب متلفز" 

ووُلِد حسن نصر الله عام 1960 في شرق بيروت، وتأثرت حياته المبكرة بالحرب الأهلية اللبنانية، التي دفعت عائلته إلى العودة إلى قريتهم الأصلية، وفي سن الخامسة عشرة، انضم إلى حركة أمل، وهي جماعة سياسية وشبه عسكرية شيعية، وقادته رحلته التعليمية إلى العراق لدراسة القرآن الكريم، لكنه عاد إلى لبنان عام 1978 بسبب ضغوط الحكومة ضد المتطرفين الشيعة.

في عام 1982، بعد الغزو الإسرائيلي، انتقل من حركة أمل للانضمام إلى حزب الله، الذي شكلته الحرس الثوري الإيراني، وبدأت قيادته بشكل جدي بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في عام 1992. 

وتحت قيادة نصر الله، تحول حزب الله من ميليشيا تركز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلى قوة سياسية في لبنان، وساهمت عمليات حزب الله في جنوب لبنان في انسحاب إسرائيل في عام 2000، وهو حدث مهم عزز بشكل كبير سمعة نصر الله. ظلت معارضته لإسرائيل حجر الزاوية في زعامته، كما قال في تصريحه الشهير، "أنا لا أؤمن بدولة إسرائيل كدولة قانونية لأنها تأسست على الاحتلال".

تداعيات مقتل نصر الله

إن استبدال نصر الله من شأنه أن يشكل تحدياً غير مسبوق، وخاصة في ضوء النجاحات العسكرية الإسرائيلية التي دمرت بالفعل هيكل قيادة حزب الله. إن خسارة نصر الله من شأنها أن تزيد من تعقيد هذه القضايا، حيث تواجه المجموعة تساؤلات حول أمنها الداخلي في أعقاب اغتيال العديد من القادة الرئيسيين والهجمات الأخيرة التي هزت المجموعة في جميع أنحاء لبنان. 

وفي حين لا يُتوقع أن ينهار حزب الله بالكامل إذا مات نصر الله، فإن إزالته من شأنها بلا شك أن تلحق الضرر بمعنويات المجموعة وتعمل كرمز قوي للهيمنة العسكرية الإسرائيلية. 

وقالت المحللة لينا الخطيب من معهد تشاتام هاوس للسياسة نقلاً عن وكالة أنباء رويترز: "لن ينهار حزب الله إذا قُتل نصر الله أو أصبح عاجزًا، لكن هذا سيكون بمثابة ضربة قوية لمعنويات المجموعة، كما سيؤكد على تفوق إسرائيل الأمني ​​والعسكري وقدرتها على الوصول". 

فراغ القيادة

إن مسألة الخلافة تلوح في الأفق، إذ يتعين على أي زعيم جديد أن يكون مقبولاً لدى كل من الفصائل الداخلية لحزب الله وداعميه الإيرانيين. وفي الوقت الحالي، يُنظر إلى هاشم صفي الدين على أنه الوريث المحتمل لنصر الله. 

صفي الدين، الذي يشرف على الشؤون السياسية لحزب الله وهو عضو في مجلس الجهاد التابع للجماعة، هو أيضًا ابن عم نصر الله ويشاركه خلفية دينية. وقد صنفته وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابي في عام 2017.

كان نصر الله يعد صفي الدين للقيادة من خلال مناصب مختلفة داخل المنظمة. كانت علاقاته العائلية وشبهه الجسدي بنصر الله ومكانته الدينية كلها عوامل ساهمت في قيادته المحتملة.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق