فى 19 ديسمبر 1843 تم نشر القصة الكلاسيكية لتشارلز ديكنز "ترنيمة عيد الميلاد"، التي أصبحت واحدة من أشهر أعمال الأدب الإنجليزي وقد نفدت جميع النسخ من الرواية بعد عيد الميلاد، ونُشر 13 إصدارًا آخر مع حلول نهاية عام 1844 وقيّم النقّاد الرواية بشكل إيجابي.

محاور رواية ترنيمة عيد الميلاد

صدرت الرواية للمرة الأولى عن دار تشابمان وهول للنشر في عام 1843 بالتعاون مع الرسّام التوضيحي جون ليتش. تروي هذه الرواية قصّة الرجل المسن البخيل إبنزر سكروج، إذ يزوره شبح شريكه السابق في العمل جاكوب مارلي وأرواح عيد الميلاد الماضي والحاضر والآتي ويتحوّل سكروج إلى رجل طيّب ولطيف بعد زيارتهم.

سيرة ديكنز

وُلد ديكنز في عام 1812 في بورتسموث، وتلقى تعليمه في ظل ظروف صعبة بعد أن تم سجن والده بسبب الديون، نتيجة لذلك، عمل ديكنز في سن مبكرة في مصنع، ما شكل خلفية قوية لكتاباته التي انتقدت المعاملة السيئة للأطفال ونظام سجون المدينين، وهما موضوعان متكرران في رواياته.

بدأ ديكنز مسيرته الصحفية في أواخر مراهقته، ونشر أولى قصصه الفكاهية في سن الحادية والعشرين. وفي عام 1836، أطلق مجموعته "رسومات بقلم بوز"، التي عرفت لاحقًا باسم "أوراق نادي بيكويك"، والتي لاقت رواجًا كبيرًا، هذا النجاح ساعد ديكنز على أن يصبح الكاتب الأكثر شهرة في عصره، وهو ما دفعه للاستمرار في إصدار أعماله، مثل "أوليفر تويست" و"نيكولاس نيكلبي" اللتين حققتا نجاحًا باهرًا، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

ديكنز وأسلوبه الساخر 

عُرف ديكنز بأسلوبه الساخر والإنساني في تناول قضايا الطبقات الاجتماعية والظروف المعيشية الصعبة، وبحلول عام 1841، أصبح اسمه معروفًا عالميًا بعد أن أمضى وقتًا في الولايات المتحدة، حيث استُقبل استقبال الأبطال الأدبيين. كما نشر مجلته الأسبوعية "كلمات منزلية" التي جمعت بين القصص والمقالات الشعرية.

رغم انفصاله عن زوجته في عام 1858، استمر ديكنز في كتابة الروايات الكبرى مثل "ديفيد كوبرفيلد" و"آمال عظيمة"، وظل يعتبر من أبرز الأدباء الإنجليز حتى وفاته في عام 1870، عن عمر ناهز 68 عامًا، ورغم ذلك، لا تزال روايته الأخيرة "لغز إدوين درود" غير مكتملة حتى اليوم.