أغرب لوحة فى 2025.. لوحة لـ تنين تحت قدم المسيح.. شاهدها

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عام ازدحم بعناوين المزادات وأسماء النجوم، جاءت واحدة من أكثر مفاجآت سوق الفن غرابة من عمل بلا توقيع وبلا اسم فنان، لوحة من عصر النهضة تُعرف بعنوان "العذراء والطفل مع القديسين لويس ومارجريت" وتعود تقريبا لسنة 1510 وانتقلت في 2025 إلى المعرض الوطني في لندن عبر صفقة بيع خاصة رتبتها دار سوذبي، مقابل 16.4 مليون جنيه إسترليني (نحو 21.8 مليون دولار)، المفارقة أن السعر لم يُدفع في اسم مشهور، بل في لغز بصري نادر قررت مؤسسة عريقة أن تتبناه بوصفه اكتشافًا يستحق الاقتناء، حسبما ذكر موقع artnet.

 

تفاصيل اللوحة

اللوحة في ظاهرها مشهد ديني تقليدي، العذراء والطفل في المركز، وعلى الجانبين القديس لويس والقديسة مارجريت، وملاكان يعزفان في الخلفية، غير أن القلب الحقيقي للقصة يقبع أسفل المشهد، حيث يظهر تنين مهزوم تحت قدم القديسة مارجريت، لكن ليس في صورة الوحش المهيب المعتاد في الأيقونات، بل كائن هجين، بفم مفتوح يسيل لعابه، وملمح يقترب من السخرية أكثر مما يقترب من الرعب، كأن الفنان المجهول أراد أن يكسر جلال الصورة بإشارة شعبية أو نكتة رمزية داخل إطار مقدس.

ويُقال إن ندرة هذه التفصيلة تحديدًا كانت أحد أسباب اهتمام المتحف، إذ اعتبرها إضافة استثنائية إلى مجموعته، ونافذة جديدة لفهم خيال الشمال الأوروبي في مطلع القرن السادس عشر، حين كانت الرموز الدينية تتعايش مع مخيال الحكايات والأساطير، وتسمح أحيانًا بقدر من اللعب داخل الصياغة الجادة. ومع استمرار الجدل حول هوية الرسام، هل هو من تقاليد الأراضي المنخفضة أم أقرب إلى مدارس فرنسية؟، تتحول اللوحة إلى سؤال مفتوح: كيف يُصبح "المجهول" أغلى من المعروف؟

في النهاية، لا تبدو الصفقة مجرد رقمٍ قياسي، بل لحظة تذكير بأن الفن لا يعيش فقط بقوة الأسماء، بل بقوة التفاصيل التي تربك العين، وتوقظ الأسئلة، وتعيد تعريف "القيمة" خارج منطق السوق وحده.


اللوحة

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق